دولي

فلسطين: افتتاح مؤتمر اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان

افتتح في سفارة دولة فلسطين في لبنان،الأحد، مؤتمر اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان (مؤتمر العودة – دورة شهداء العودة) برعاية وحضور وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.

وقال بيرم في كلمته “أنا معكم وسنبقى في هذا الدرب نلتف بطريقة صحيحة نراعي القوانين، ولكن أقول هذا حق للعامل الفلسطيني الموجود، نشترك معا في الفرح والترح والأوجاع وأنتم أهل المبادرة وفلسطين هي العنوان والبداية والنهاية.”

من جهته، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر أن رهان البعض على فناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات فشل بعد 74 عاما من نشوء كيان الاحتلال.

ووجه التحية إلى وزير العمل اللبناني على شجاعته في مقاربة الواقع العمالي الفلسطيني، وأضاف “أن الواقع العمالي الفلسطيني يختلف عن واقع أي عمالة أخرى في لبنان، فنحن نتقاسم مع الفلسطيني كل شيء منذ النكبة، فهو يعمل في لبنان وينفق في لبنان وتأتيه المساعدات من الخارج وينفقها في لبنان، لذلك ندعو إلى تحسين ظروف العيش في المخيمات.”

بدوره، أكد ممثل منظمة العمل الدولية في لبنان مصطفى سعيد التزام المنظمة الدائم والثابت لصالح حق الشعب الفلسطيني ببناء دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال على أرضه بحسب قرارات الأمم المتحدة.

وعبر عن تقدير المنظمة للجهود التي يبذلها وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم في هذا المجال، خاصة القرارات الأخيرة التي أصدرها، مؤكدا الاستعداد للتعاون معه في هذا الخصوص.

ودعا سعيد وزير العمل اللبناني إلى المزيد من العمل والتعاون مع اتحاد عمال فلسطين، كممثل لشريحة هامة من القوى العاملة في لبنان وإشراكهم في كافة أطر الحوار المتعلقة بتنظيم واقع سوق العمل اللبناني، بالتنسيق مع الاتحاد العمالي العام والحركة النقابية اللبنانية، خاصة في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يعاني منها لبنان على صعيد الوظائف والدخل.

من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان عبد القادر عبد الله “إن العامل الفلسطيني هو لاجئ مقيم وليس بأجنبي، لا تنطبق عليه شروط العامل الأجنبي لا من حيث إجازة العمل ولا الكفالة ولا الإقامة، وهو غير مزاحم ولا بديل للعامل اللبناني، بل شريك معه في الدورة الاقتصادية في لبنان وهو ينفق مدخراته في لبنان ومصيره كمصير العامل اللبناني”.

وأضاف “إننا ومن خلال هذ العرس الديمقراطي والاستحقاق النقابي الذي يتجدد كل أربع سنوات نؤكد الالتزام التام والالتفاف حول سيادة الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت الأمين المؤتمن على دماء الشهداء، وعلى الجرحى والأسرى وعذابات أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، الداعي إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية السلاح الأقوى لمواجهة كل الاستهدافات التي تطال القضية الفلسطينية”.

من ناحيته، أكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، في كلمته، أن وحدتنا وشراكتنا الوطنية كفيلة بتحقيق الانتصار على المحتل وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتقرير المصير وعودة اللاجئين.

 

وشدد فيصل على أن القرارات التي اتخذها المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة هي خطوة إيجابية أعلنت نهاية مرحلة، وينبغي أن تشكل مقدمة لمرحلة جديدة خاصة في ظل حالة النهوض الجماهيري وتصاعد حركة المقاومة الشعبية وصمود الأسرى الذين يحتاجون كل دعم ومؤازرة.

 

ودعا الدولة اللبنانية إلى إنصاف العامل الفلسطيني وإقرار حقه في العمل بحرية وللعاملين في المهن الحرة بدون إجازة عمل، مجددا الدعوة للأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه إغاثة اللاجئين الفلسطينيين.

 

من جهته، نقل السفير دبور للحضور تحيات الرئيس محمود عباس، قائلا: “لكم من قائدكم ورئيسكم التحية والتقدير لعقدكم هذا المؤتمر، حيث حملني سيادة الرئيس محمود عباس لكم تحياته وتقديره وهو يتابع أعمال المؤتمر لحظة بلحظة مع تمنياته لكم بالنجاح”.

 

 وأضاف: “يأتي هذا المؤتمر ونحن نمر بظروف صعبة تعيشها قضيتنا الفلسطينية على كافة المستويات وفي مرحله خطيرة.”

 

وأشاد دبور بجهود وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم “الذي ومنذ تسلمه مهامه وضع نصب عينيه موضوع حق العامل الفلسطيني بالعيش الكريم بما كفلته القوانين والشرائع الدولية لكل إنسان على وجه المعمورة”، شاكرا كذلك مواقف رئيس الاتحاد العمالي اللبناني بشارة الأسمر وبصماته البيضاء في دعم عمالنا في كافة المجالات المتاحة.

 

وشارك في افتتاح المؤتمر أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة “فتح” آمنة جبريل، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وحسين القاضي ممثلا عن النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد، وأمين سر حركة “فتح”- إقليم لبنان حسين فياض، وممثلو النقابات والاتحادات العمالية في لبنان.