نقابي

انور بن قدور.."لا يمكن للاتحاد ان يصطف وراء اي طرف ما لم تكن هناك مصلحة وطنية "

اكد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل أنور بن قدور خلال حضوره اليوم في مجمع الوظيفة العمومية ان المنشور 20 يضرب في العمق الحوار الاجتماعي بدليل انه تم عقد جلسات في العديد من الوزارات لكن انتهت اغلبها او كلها بتنفيذ الاضراب..

واكد أنور بن قدور على انه من الضروري ومن المهم جدا المرور من مرحلة التهديد الى مرحلة الفعل، مشددا على وجوب تقديم شكوى الى منظمة العمل الدولية الذي خلق مشكلا كبيرا في كل القطاعات ومنها قطاع الوظيفة العمومية.

واعتبر ان فتح مفاوضات اجتماعية في القطاع العام وقطاع الوظيفة العمومية مرتبطة أساسا بالحوار الاجتماعي، لكن هذا الحوار غير ممكن في ظل تمسك رئاسة الحكومة بالمنشور 20 وعدم الاستجابة لمطالب الاتحاد من اجل سحبه لضربه للعمل النقابي ولحق التفاوض والحوار.

اما فيما يتعلق بالوضع العام في البلاد، قال الأمين العام المساعد بالاتحاد أنور بن قدور ان الاتحاد لا يمكن ان يلتزم الصمت امام تدهور وتدني مستوى الوضع السياسي الذي ينعكس حتما على الوضع الاجتماعي.

واستنكر بن قدور إصرار رئاسة الجمهورية على رفضها أي حوار مع أي طرف، وهو ما يطرح  مشكل غياب التشاركية من اجل التوصل الى حلول ملموسة يتم التوافق حولها من خلال مبادرات ومقترحات جدية.

كما استنكر أيضا عدم اصداح أي طرف سواء من رئاسة الحكومة او رئاسة الجمهورية عن التداعيات المحتملة للحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي ستنعكس حتما على الامن الغذائي للتونسيين. وأوضح انه من الغريب ات لا تتحدث رئاستا الحكومة والجمهورية عن هذه المسالة وعن كيفية مواجهتها.

اما بخصوص الاستشارة الوطنية الالكترونية التي ستنتهي في 20 مارس والتي اتضح انها غير فعالة وغير ناجحة ، فطالب بن قدور بان يقول الاتحاد كلمته فيها وان لا يفسح المجال لتمرير ما لا يخدم المصلحة العليا للوطن وللتونسيين.

وكذلك الشأن بالنسبة الى برنامج الحكومة الموجه لصندوق النقد الدولي، والذي اعتبره الأمين العام المساعد بالاتحاد أنور بن قدور لا يمكن ان يمر بشكل فيه اذى للشعب التونسي.

وشدد المتحدث على انه لا يمكن للاتحاد ان يصطف مع أي طرف ما لم تكن هناك مصلحة وطنية.

حياة الغانمي