دولي

الأمم المتحدة: حرمان فتيات أفغانستان من التعليم يعرّض مستقبل البلاد للخطر

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه الشديد على إعلان سلطات طالبان في أفغانستان تعليق تعليم الفتيات من الصف السادس حتى إشعار آخر.

 

وقال السيد أنطونيو غوتيريش في بيان: «كان بداية العام الدراسي الجديد متوقعا من قبل جميع الطلاب، فتيات وفتيان، وأولياء الأمور والأسر.»

 

وأشار إلى أن فشل سلطات الأمر الواقع في إعادة فتح المدارس للفتيات فوق الصف السادس، على الرغم من الالتزامات المتكررة، هو خيبة أمل عميقة وأمر مدمر للغاية لأفغانستان.

 

وقال: «الحرمان من التعليم لا ينتهك الحقوق المتساوية للنساء والفتيات في الحصول على التعليم فحسب، بل إنه يعرّض مستقبل البلاد للخطر أيضا في ضوء المساهمات الهائلة من النساء والفتيات الأفغانيات.»

 

وحث سلطات الأمر الواقع، طالبان، على فتح المدارس لجميع الطلاب دون مزيد من التأخير.

 

وتشارك ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بنات المدارس الثانوية العامة ونساء أفغانستان الشعور بالإحباط وخيبة الأمل العميقة، عقب منعهن - بعد ستة أشهر من الترقب - من العودة إلى المدرسة اليوم.

 

وفي بيان صدر يوم الأربعاء، أكدت باشيليت، أن عدم الالتزام بتعهدات إعادة فتح المدارس لجميع الفتيات في أفغانستان مخيب للآمال ويضرّ بالبلاد.

 

وقالت إن الحرمان من التعليم ينتهك حقوق الإنسان للنساء والفتيات – بالإضافة إلى حقهن المتساوي في التعليم، فإنه يتركهن أكثر عرضة للعنف والفقر والاستغلال.

 

وتابعت تقول: "يشكل هذا مصدر قلق بالغ في وقت تحتاج فيه البلاد بشدة إلى التغلب على أزمات متقاطعة متعددة."

 

وأشارت إلى أن تجريد نصف سكان أفغانستان من القوة يؤدي إلى نتائج عكسية وغير عادلة، كما أن تمييز هيكليا مثل هذا يضرّ بشدة بآفاق التعافي والتنمية في البلاد في المستقبل.

 

    يشكل هذا مصدر قلق بالغ في وقت تحتاج فيه البلاد بشدة إلى التغلب على أزمات متقاطعة متعددة

 

وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان: "أكدت النساء اللواتي قابلتهن خلال زيارتي إلى كابول أنهن بحاجة إلى التحدث إلى طالبان بأنفسهن، وأن لديهن معلومات وحلولا وقدرة على المساعدة في رسم طريقة للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية والإنسانية وأزمة حقوق الإنسان في أفغانستان."

 

وأكدت أنه يوجد إصرار لدى النساء والفتيات على الحصول على المساواة في الحق في التعليم الجيد في المراحل الابتدائية والثانوية والتعليم العالي وقد انتظرن إعادة فتح المدارس اليوم.

 

هذا ودعت باشيليت سلطات الأمر الواقع إلى احترام حقوق جميع الفتيات في التعليم وفتح المدارس لجميع الطلاب دون تمييز أو مزيد من التأخير.

 

وأشارت إلى أن فشل سلطات الأمر الواقع في الالتزام بتعهداتها بإعادة فتح المدارس للفتيات فوق الصف السادس – على الرغم من الالتزامات المتكررة تجاه تعليم الفتيات، بما في ذلك خلال زيارتها إلى كابول قبل أسبوعين – يضر بأفغانستان.

 

وخلال زيارتها القصيرة في وقت سابق هذا الشهر، عقدت باشيليت اجتماعات مع ممثلين عن سلطات الأمر الواقع، وأشارت إلى حاجة الفتيات والنساء على الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي والتعليم العالي.

 

وقالت السيدة باشيليت: "يجب أن يكون لدينا المزيد من النساء المشاركات في جميع مجالات الحياة، وكذلك الشمولية لضمان أن الأقليات يمكن أن يكون لها دور في تنمية البلد والمجتمع."

اليونيسف: آمال الفتيات تحطمت

 

كما أصدرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسيل، بيانا وصفت فيه القرار بأنه "نكسة كبيرة للفتيات ومستقبلهن"

 

وقالت: "استيقظت الملايين من فتيات المدارس الثانوية في جميع أنحاء أفغانستان على أمل أن يتمكنّ اليوم من العودة إلى المدرسة واستئناف تعليمهن. لم يمض وقت طويل حتى تحطمت آمالهن."

 

وحسب المسؤولة في اليونيسف، يعني القرار أن جيلا كاملا من اليافعات "يُحرمن من حقهم في التعليم.. ويُحرمن من فرصة اكتساب المهارات التي يحتجنها لبناء مستقبلهن."

 

وحثت سلطات الأمر الواقع على احترام التزامها بتعليم الفتيات دون مزيد من التأخير وناشدت قادة المجتمعات المحلية في كل ركن من أركان البلد دعم تعليم الفتيات اليافعات.

 

وتابعت راسيل تقول: "يستحق جميع الأطفال أن يكونوا في المدرسة. هذه هي أكثر طريقة مضمونة لوضع البلد على طريق محقق نحو السلام والازدهار الذي يستحقه شعب أفغانستان."

 

وردّت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) على هذه الأنباء بتغريدة قالت فيها "إنها تعرب عن أسفها لإعلان طالبان اليوم عن تمديد حظر السماح للطالبات فوق الصف السادس بالعودة إلى المدرسة، إلى أجل غير مسمى."