رئيس جمعية مندوبي حماية الطفولة للشعب نيوز: " 75 مندوب طفولة في اضراب اليوم وعازمون على التصعيد"
ينفذ مندوبو حماية الطفولة بكافة جهات الجمهورية، اليوم الإثنين 14 جوان 2021، إضرابا حضوريا عن العمل بسبب تردي أوضاع سلك مندوبي حماية الطفولة وتواصل سياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها سلطة الاشراف.
وحول هذا الموضوع افاد رئيس الجمعية التونسية لمندوبي حماية الطفولة منصف بن عبد الله في تصريح ل"الشعب نيوز" ان اضرابهم اليوم هو الأول من نوعه منذ تأسيس هذا السلك في 1996. وأرجع الأسباب التي دفعتهم الى الدخول في اضراب عن العمل الى عدم تنفيذ الإصلاحات التي تم الاتفاق حولها مع وزارة المرأة.
وقال محدثنا انهم يطالبون بتسوية مساراتهم المهنية وتفعيل ترقياتهم وتنظيم السلك الذي يعتبر في الواجهة في علاقة بالسياسة الحمائية للطفولة.
وشدد على ان عدد المندوبين يتقلص بصفة سنوية بالنظر الى هروب اغلبهم من الأوضاع المتردية على المستوى اللوجستي والمادي. ويبلغ عددهم حاليا 75 مندوبا تقريبا على مستوى الجمهورية، وهو عدد قليل جدا مقارنة بحجم العمل والمسؤولية الملقاة على عاتقهم. وبين ان المندوبين يعانون من تواتر الاعتداءات البشعة على الطفولة بوسائل لوجستية ومادية بسيطة للغاية ولا تتماشى مع خطورة الوضعيات التي يباشرونها.
وأضاف منصف بن عبد الله انهم تحاوروا في العديد من المرات مع سلطة الاشراف من اجل تطوير السلك وتنظيمه وتطوير المنح والترقيات وغيرها من الأمور التي تساهم في تحسين الوضعية بشكل عام، وفي كل مرة تتبنى سلطة الاشراف المطالب وتؤكد على أهميتها وتعد بالاستجابة لها في اقرب وقت ممكن، لكن في الواقع ليس الا تسويفا ومماطلة.
وسبق لمندوبي حماية الطفولة ان عبروا عن احتجاجهم على وضعهم خلال شهر مارس الفارط من خلال وضع الشارة الحمراء لمدة أسبوع كامل، فاتصلت بهم الوزيرة لتؤكد تفهمها وتبنيها لمطالبهم مقابل نزع الشارة الحمراء. ورغم استجابة المندوبين الا ان الوزارة لم تفعل أي نقطة من جملة النقاط المطروحة. فقرروا من جديد حسب رئيس جمعية مندوبي الطفولة، الإعلان عن دخولهم في اضراب عن العمل خلال الأسبوع الفارط، وكالعادة اتصل بهم مسؤولون من سلطة الاشراف ليؤكدوا ان هذه المرة ستحل كل المسائل العالقة. وبعد أسبوع من الانتظار، اعلنوا اليوم تنفيذهم للاضراب في مكاتب الجمهورية كلها ومكتب المندوب العام أيضا، في انتظار اجتماع الهيئة المديرة لجمعية مندوبي حماية الطفولة لاقرار الاشكال النضالية المستقبلية، خاصة امام التسويف والمماطلة مقابل الاهتمام باسلاك أخرى.
واعتبر رئيس الجمعية التونسية لمندوبي حماية الطفولة ان سلكهم مهمشا لوجستيا وماديا رغم الطفولة المهددة في البلاد ورغم ما يتعرضون له من ضغوطات سياسية بالأساس (في علاقة ببعض الحالات) . وشدد على ان الحل ليس في الترفيع في عدد مندوبي حماية الطفولة فقط وانما في مراجعة سلم التأجير والترقيات والمنح والامر المنظم للسلك.
حياة الغانمي