12 مترشحا أمام 48 مليون ناخب في الدورة 1 من الرئاسيات الفرنسية والهجرة أبرز قضايا النقاش
دعي نحو 48 مليون ناخب فرنسي الأحد للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يتنافس فيها 12 مرشحا بينهم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون.
وفتحت مكاتب التصويت أبوابها عند الساعة الثامنة بتوقيت باريس على أن تغلق عند الساعة الثامنة مساء (السادسة بتوقيت غرينتش). وغلبت مواضيع القدرة الشرائية والحرب في أوكرانيا والتضخم على هذه الحملة الانتخابية التي يخيم عليها شبح الامتناع عن التصويت.
وقد بدأ بعض الفرنسيين في أراضي ما وراء البحار التصويت السبت. ويفترض أن تعرف التقديرات الأولى حوالى الساعة 20 بعد إغلاق مراكز الاقتراع الأخيرة.
وتختتم هذه الدورة الأولى حملة استمرت أشهرا وغابت عنها الرهانات الكبرى وخصوصا تغير المناخ. من جهة أخرى، كانت القوة الشرائية الشغل الشاغل للناخبين لا سيما أن الحرب الروسية الاوكرانية تسببت بتضخم كبير، مما زاد من تآكل القدرات المالية للعديد من الفرنسيين الذين يعيشون في وضع هش.
ويبدو الرئيس المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون أبرز المرشحين للفوز وفق معظم استطلاعات الرأي التي تشير أيضا، إلى أن المنافسين الأبرز له هما مارين لوبان (اليمين المتطرف) ،وجان لوك ميلانشون (اليسار الراديكالي).
وتمثل قضية الهجرة أبرز القضايا التي يركز عليها المرشحون الإثنا عشر، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وتبدو المقاربات بشأنها مختلفة بعض الشئ، بين مرشح وآخر ، لكنها تتماهى في جوهرها بين معسكري اليمين واليسار، إذ تشير تقارير إلى أن الناخب الفرنسي، يجد نفسه أمام خيارين، بين معسكر يتعهد بتشديد القوانين ضد الهجرة، وآخر يطرح مقاربة اجتماعية إلى حد ما، تتوخى الإدماج دون أي حديث عن الترحيل، الذي يتنافس حوله اليمينان التقليدي والمتطرف.
وكالعادة في كل انتخابات، فإن نهج اليمين سواء كان تقليديا أم متطرفا، يبدو أكثر تشددا حول الهجرة، باعتبار أنه الملف التقليدي، الذي يركز عليه في كل مرة وينهج فيه نهجا راديكاليا، في حين يستخدم اليسار نبرة إنسانية في معالجته له، وهو ما يعد سببا من وجهة نظر مراقبين، لخسارة اليسار خلال السنوات الأخيرة، بفعل انتشار أفكار اليمين المتطرف في المجتمع الفرنسي.
وكالات/ أ.ب