نقابي

حرية الإعلام في خطر و الحكومة والمؤسسات لا تعير اهتماما للحقوق المادية لأبناء القطاع

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أصدرت الجامعة العامة للإعلام بالاتحاد بيانا أمضاه كاتبها العام الاخ محمد السعيدي جاء فيه ان هذا اليوم يتطلب الوفاء لمبادئ حرية الصحافة واستقلاليتها وهو مناسبة للعاملين في وسائل الإعلام للتوقّف على قضايا حرية الصحافة والأخلاقيات المهنية و تقييم الوضع الحالي فضلا عن أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يعدّ فرصة لتحية أبناء القطاع في دفاعهم عن الحرية والاستقلالية وعن الحقوق المادية وفرصة لإحياء ذكرى الصحفيين الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن المهنة.

وضع استثنائي
و أضاف البيان ان اليوم العالمي لحرية الصحافة يأتي في ظل وضع استثنائي تمر به تونس و في ظل تراجع حرية الإعلام  وتراجع الحقوق المادية والاجتماعية وغياب التفاوض الاجتماعي و تعنت الحكومة في طرح الملفات التي تهم القطاع  وغياب أي استراتيجية حقيقية تجاه حقوق الإعلاميين.
وأكد البيان ان  معاناة العاملين في القطاع  متواصلة  في  العديد من المؤسسات حيث مازالت الحكومة تتجاهل مطالب الجامعة العامة للإعلام دون البحث عن حلول للعديد من الوضعيات ومنها كاكتوس وشمس اف ام.
وفي نفس الوقت يواجه العاملون في قطاع الصحافة المكتوبة حرمانا متواصلا من حقهم في الزيادة في الأجور جراء تعنت الأعراف ورفض وزارة الشؤون الاجتماعية عقد جلسة تفاوضية في الغرض .

مناخ من الخوف
وأشار البيان الى تفشي مناخ من الخوف من السلطة القائمة جراء تواتر محاولات ضرب حرية التعبير والصحافة داخل المؤسسات وخلق مناخ من الخوف خاصة مع تواصل التهديدات بالمحاكمات والزج بالإعلاميين في السجن وتشويههم في الصفحات الاجتماعية.
وأمام هذا الوضع غير الطبيعي الذي يعيشه القطاع تنبه الجامعة العامة للإعلام من خطورة تهديد حرية الإعلام في تونس بأي شكل من الأشكال وتؤكد رفضها أي مس بحرية التعبير و أي زج بالإعلاميين في المحاكمات بسبب آرائهم أو كتاباتهم.  

وأتى البيان على ما تعانيه المؤسسات العمومية من التسيير المؤقت خاصة بمؤسستي الاذاعة والتلفزة ووكالة تونس إفريقيا للأنباء   مما عطل السير العادي للعمل وخلق مناخا متوترا ضاعت فيه أبسط حقوق الاعوان. 
من جهة أخرى جددت الجامعة المطالبة بالإسراع في اصلاح مؤسسات الإعلام العمومي وإجراء التعيينات على رأس مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسية وفق الرأي المطابق وتسوية وضعية إذاعة الزيتونة ومراجعة التعيينات على راس مؤسسة سنيب لابراس ووكالة تونس افريقيا للأنباء.

وحدة الصف
كما دعت العاملين في القطاع الى وحدة الصف ومقاومة أي ردة للحريات وللعمل النقابي وللحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمادية   وإلى خلق مناخ من الثقة وأعلنت انطلاق سلسلة من التحركات في الصحافة المكتوبة من أجل الزيادة في الأجور وطالبت وزارة الشؤون الاجتماعية ببرمجة جلسة لإمضاء اتفاق في الغرض بعد تقارب وجهات النظر مع جامعة مديري الصحف حولها.