سيد السبوعي للشعب نيوز .."السلط الجهوية مرتجفة ونواب بالبرلمان التفوا على مشاغل القيروان وتنكروا لها"
ندد الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان بالتعاطي السلبي واللامسؤول مع حياة أهالي الجهة، مؤكدا على ضرورة الإسراع في التدخل الناجع حتى نجنب الأهالي مزيدا من الموتى والآلام.
وطالب الاتحاد بدعم مستشفيات الجهة بالانتدابات اللازمة للاطار الطبي وشبه الطبي وتوفير التجهيزات اللازمة.
كما طالب بالاعتماد على مقاربة اجتماعية وصحية توازن بين حالة الوباء والوضع الاجتماعي والاقتصادي بالجهة.
وراى انه من الضروري تفعيل استراتيجية دقيقة في فرض البروتوكول الصحي المناسب في الإدارات والمساحات العامة لكسر حلقات العدوى والحد من انتشار الوباء بما في ذلك الحجر الصحي الشامل.
وفي تصريح خص به "الشعب نيوز"، قال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان سيد السبوعي، ان الوضع في القيروان كارثي بالنظر الى الايادي المرتعشة على مستوى الحكومة والسلط المحلية التي لم تتخذ القرارات المناسبة ولا الإجراءات اللازمة للحد من خطورة الوضع الصحي.
وأضاف السيد السبوعي ان الاتحاد الجهوي يقوم بالضغط من اجل دفع الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بتوظيف كل القوى على المستوى البشري من أطباء وممرضين وايمة وكل من يمكنه معاضدة جهد الإطارات الطبية وشبه الطبية في الجهة. وقال انه لا بد أيضا من توفير بعض المعدات والتجهيزات الصحية في الجهة، على غرار الاكسيجين والأدوية والمواد المعقة وغيرها. ومن بين الإجراءات الأخرى التي يراها الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ضرورية هو توفير مستشفى عسكري او رئاسي ذو قيمة بالجهة، موضحا ان المستشفى الميداني هو من درجة ثانية يقدم اقل ما يمكن من الخدمات. ودعا الى حجر صحي شامل بالقيروان، مبينا انه في حال ارتعش الوالي وعجز عن اتخاذ هذا القرار فلتتخذه جهات أخرى كالحكومة او غيرها. هذا بالإضافة الى التدخل الاجتماعي لتعويض الأهالي.
التفاف من النواب على مشاغل القيروان
وقال انه سبق ان تم تنفيذ اضراب عام جهوي خلال سنة تقريبا من اجل التنمية في القيروان، وفي وقت لاحق نفذ اضراب عام في قطاع الصحة أيضا من اجل المطالبة بتوفير التجهيزات وبتحسين الخدمات وما الى ذلك. واكد محدثنا ان الحكومة لم تتفاعل مع مطالب الجهة ولم تقم بالدور المطلوب على مستوى توفير الحد الأدنى من احتياجات أهالي القيروان على جميع المستويات. ولم تدعو الحكومة حتى لجلسة حوار من اجل النظر في المطالب التي تهم الوضع الصحي والاجتماعي. واكد السبوعي ان هناك التفاف من عدد من نواب الشعب الذين يسارعون بالهرولة نحو الحكومة ويقيمون الجلسات والاجتماعات لتقبر نتائجها فيما بعد ولا ترى النور اطلاقا. واعتبر ان هذا الامر طبيعي لان عددا من النواب الذين يمثلون القيروان في البرلمان لا علاقة لهم بهذه الولاية لا من قريب ولا بعيد.
حتى السلط الجهوية وصفها السيد السبوعي بالمرتجفة والعاجزة على اتخاذ القرارات على غرار الحجر الصحي الشامل. واكد ان الوضع الاجتماعي هو الطاغي اليوم وعجز السلطة على توفير المساعدات والتعويضات يجعل السلط الجهوية عاجزة على فرض الحجر الصحي الشامل رغم ضرورة القصوى.
مقاربة كاملة لإنقاذ القيروان
وشدد على ان القيروان تحتوي على اكبر منسوب للفقر على مستوى الجمهورية وفيها اكبر منسوب للتسرب المدرسي واكبر منسوب للانتحار وبالتالي لا بد من تدخل اعمق في الجهة على مستوى محاربة الفقر في الجهة والبنية التحتية المهترئة . وأضاف انه ولا بد من الاهتمام بالمؤسسات العمومية وبالمشاريع المعطلة في الصحة على غرار المستشفى السعودي، لا بد من دعم الحزام الصحي في المعتمديات. لابد حسب السيد السبوعي من مقاربة كاملة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتربوي والصحي...
وختم السبوعي بالدعوة الى عدم الاحتجاج في الشارع حتى لا نفاقم حلقات العدوى، بل انه لا بد من الضغط عبر المنظمات والبيانات ولا بد للمجتمع المدني ان يتحرك ويضغط لتتحرك السلط.
حياة الغانمي