نقابي

جندوبة: إضراب 16 جوان محطة نضالية مهمة لتحقيق مطالبنا.

أشرف اليوم الأخ محمد الشابي الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية على ندوة الإطارات النقابية بجندوبة و التي تأتي ضمن سلسلة من ندوات الإطارات بالجهات التي دعت لها الهيئة الإدارية الوطنية تحضيرا للإضراب العام الذي من المزمع تنفيذه يوم 16 جوان 2022 بكافة مؤسسات القطاع العام.
و كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الأخ محمد الشابي أن هذا الإضراب يأتي على خلفية عدم الإستجابة لجملة المطالب الواردة ببرقية الإضراب و أهمها تنفيذ الإتفاقيات الممضاة بين الطرف الحكومي و الإتحاد العام التونسي للشغل و التي طال أمدها إضافة إلى ضرورة التسريع بالإنطلاق في المفاوضات الإجتماعية "لترميم" المقدرة الشرائية لكافة الشغالين.

كما أكد الأخ محمد الشابي ضرورة إلغاء المنشور 20 الذي يضرب الحق في المفاوضة الجماعية الحق النقابي.

وحول توقيت الإضراب أكد الأخ محمد الشابي أن هذه المطالب إنتظر الإتحاد  تحقيقها من منطلق الوازع الوطني غير أنه تفاجأ بتضارب الموقف من المنظمة و مطالبها بين الرئيس و رئيسة الحكومة وصد الإتحاد بواسطة المنشور عدد 20 خاصة وأن جميع الحكومات تعتبر الإتحاد عقبة أمام برامجها المتطابقة مع إصلاحات صندوق النقد الدولي والتي تستهدف الشغالين.

وبين الاخ محمد الشابي أنه لا خيار سوى الحوار الجدي و المجدي و ليس الحوارات الصورية و أن الإتحاد العام التونسي للشغل لن يتخلى عن دوره الوطني في إنقاذ تونس و لن يتركها بين ايدي السياسيين المراهقين.


من جانبه أكد الأخ خالد العبيدي الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة أن الاتحاد لا يقبل المشاركة في حوار مسبوق بنتائج معلومة و إنما يريد حوارا يتضمن اصلاحا اقتصاديا و اجتماعيا و مشروعا سياسيا بديلاً  و ليس بناءا قاعديا مجهول المعالم.

كما أكد الأخ خالد العبيدي على أنه لا معنى للحوار في ظل تحاور الحكومة مع صندوق النقد الدولي الذي يطلب رفع الدعم و تقليص كتلة الأجور و تجميد الانتدابات و هو ما يعارضه الإتحاد بشدة و لا يمكنه أن ينخرط فيه و سينحاز دائما إلى الخط الوطني و الدفاع عن مطالب الشغالين و أكد على أن إضراب 16 جوان هو محطة نضالية مهمة لتحقيق مطالب العمال و ستكون محطة ناجحة و فرصة لإظهار الوحدة النقابية و التضامن النقابي و الإلتفاف حول الهياكل النقابية ملحا على أن الإضراب هو وسيلة و ليس غاية و أن الإتحاد يبقى منفتحا على كافة المقترحات الحكومية الإيجابية التي قد تدعو لها من خلال جلسة صلحية.
صبري الرابحي