تحالف ماكرون يفشل في تحقيق الاغلبية الضرورية في التشريعية الفرنسية وحزب لوبان يحصد 90 مقعدا
أسفرت الانتخابات التشريعية الفرنسية المجراة يوم الاحد في دورتها الثانية عن نتائج لا خدم اي طرف. من ذلك ان التحالف الرئاسي لم يحصد الا 234 مقعدا وبذلك يبقى بعيدا عن الاغلبية، بسيطة كانت او عظيمة اذ ينقصه 55 مقعدا.
أما اتحاد القوى اليسارية الذي يقودة جون لوك ميلانشون فقد حصل على 141 مقعدا فقط اي بمسافة نقص قدرها 148 مقعد دفعة واحدة.
أكبر الكاسبين حزب مارين لوبان اليميني الذي حصد 90 مقعدا أي 14 بالمائة فيما كان يامل الحصول على 15 مقعدا فحسب لتكوين كتلة برلمانية.
وبذلك يمكن الحديث عن "تسونامي" لليمين المتطرف و"نكسة" سياسية للرئيس إيمانويل ماكرون مع فقدانه الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، بحسب وصف وسائل إعلام.
ورأى زعيم المعارضة اليسارية في فرنسا جان لوك ميلانشون مساء الأحد أن خسارة ائتلاف إيمانويل ماكرون الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية هو "قبل كل شيء فشل انتخابي" للرئيس الفرنسي.
وقال ميلانشون -بعد النتيجة المخيبة لماكرون في الانتخابات التشريعية التي ستعقّد مهمته الرئاسية- "إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماماً. إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة وليست هناك أي أغلبية".
وفاز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن بعدد 90 مقعد وفق المصادر نفسها، ما يمثل اختراقاً كبيراً.
وبذلك، يكون حزب مارين لوبان -التي واجهت ماكرون في الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية- ضاعف عدد نوابه 15 مرة، وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة منذ أكثر من 35 عاماً، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعهدت لوبان بممارسة "معارضة حازمة" و"مسؤولة وتحترم" المؤسسات، وقالت بفخر أمام أنصارها في منطقة هينين-بومون (شمالي البلاد) إن الكتلة البرلمانية التي حصل عليها التجمع الوطني هي "الأكثر عدداً بفارق كبير في تاريخ عائلتنا السياسية".