الأستاذ كمال بن مسعود:" تقديم بدائل في حال فشل الاستفتاء على الدستور"
قال الأستاذ الجامعي والخبير في القانون الدستوري كمال بن مسعود ان الجدوى من الندوة حول الإصلاحات الدستورية والسياسية التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم ثلاثية. وبين الجدوى الأولى هي طرح بديل لتمشي رئيس الجمهورية فخلافا لما يراه رئيس الجمهورية من استفتاء وغيره فان المجتمع المدني الحاضر اليوم والاتحاد العام التونسي للشغل يرون ان البلاد لا تحتاج الى دستور جديد يوضع بطريقة لا يشارك فيها اهم المكونات الوطنية والمدنية.
وقال ان الغرض من الندوة ليس ان يستمع اليه رئيس الجمهورية رغم أهمية هذه الناحية ولكن الغرض هو مخاطبة المجتمع المدني والأحزاب وكل التونسيين. وقال الأستاذ بن مسعود في تصريح للشعب نيوز ان الجدوى الثانية من الندوة ان ما يطرح من بدائل سيمثل مرتكزا لعمل القوى المعنية بالاستفتاء خاصة لمن سيرفضون الاستفتاء او من سيصوتون بلا خلال الاستفتاء على الدستور مشيرا الى ان البديل المقدم لهؤلاء هو الإبقاء على الدستور الحالي وإدخال التعديلات الضرورية. اما الجدوى الثالثة لمخرجات هذه الندوة فتتمثل فإنها ستكون بديلا جاهزا في حالة فشل الاستفتاء عبر التصويت بلا.
وقال ان هذه الوضعية ستضعنا في حالة من الفراغ التي تستوجب بديلا ليكون منطلقا لحوار وطني تمكن من تلافي الخطر. وفي إجابة على سؤال الشعب نيوز حول مدى قدرة مخرجات الندوة والمقترحات الواردة فيها على دعم الاستقرار السياسي ذكر الأستاذ كمال بن مسعود ان مشروع تعديل الدستور المقترح والذي قدم للحضور في شكل وثيقة يتضمن من الممكن ان يؤدي الى الاستقرار والقابلية للحكم ولكن غير كاف لحده بل يستدعي مراجعة منظومة الانتخاب وهو ما اهتدى اليه أصحاب المشروع وهو مراجعة القانون الانتخابي.
وقال ان المراجعات المطروحة تتضمن المحافظة على نظام الاقتراع على القائمات نظرا للدور المهم الذي تعلبه الأحزاب في تأطير الناخبين مع الذهاب نحو قائمة وطنية موحدة واعتماد أكبر المتوسطات.
أبو ابراهيم