وطني

آمنة الرميلي تطلب وقوف الدولة الى جانب أنس جابر في النهائي وتخصها بقصيدة رائعة

اقترحت الروائية التونسية الدكتورة أمنة الرميلي، في تدوينة نشرتها بعد ارتقاء النجمة أنس جابر الى الدور النهائي لدورة ويمبلدون للتنس، أن يحضر نهائي ويمبلدن كلّ من وزيرة المرأة ووزير الشباب والرياضة.

واضافت انه على الدولة التونسية أن تكون إلى جانب أنس جابر التي صرّحت بعد انتصارها ومرورها إلى الدور النهائي: أنا الآن امرأة تونسية فخورة بنفسي.

بالمناسبة، فإن صديقتنا الدكتورة آمنة الرميلين وهي من كتاب ملحق منارات الفكري منذ عدة سنوات، نشرت قصيدة رأينا من الواجب نشرها في جريدتنا الرقمية، تحية للبطلة أنس وفخرا واعتزازا بالمرأة التونسية.

 

أمّك خضْرا

والقلْب منعْنع، يشعلْ جمْرة

وارِفْ بالظلّ والياسمين

نسْمة حُرّة

راسكْ في الشّمْس تارِكْ جُرّة

وفي كْفوفِكْ تسْري بالأنْوارْ شمْس وقمْرة

واللّيلْ يباتْ في عينيك يسكرْ

من غيرْ خمْرة..

أمّكْ خضْرا..!!

أمّكْ خضْرا زينَة

سْقاتِكْ شجْرة عزّْ وسطْ جْنينَة

مسحتْ جفُونكْ بايدْها الحنينة

وخلاّلتلكْ وصيّة:

لا تِـحْني راسكْ

ولا تْحِـنِّي نْهارْ عَلِّي داسِكْ

علِّي للنّجْمَة منْجلكْ وفاسِكْ

خضّري الخضْرا بصبْرك وضحكتكْ ودمعتكْ وانْفاسكْ

كوني حُرّة..!!

وصيّتْها ليكْ: شدّي كْتابِكْ!

ما تْخلّي ظْلام اللّيل يرْسِي فوق اعْتابكْ

حْروف الكتابْ شموعْ تضوِّي بابكْ

ويكونْ خطْوكْ ثابتْ مهْما نبْحوا كْلابِكْ

ومهْما زرْعُوا الشّوكْ في حضوركْ وغيابِكْ

هومَا شوكْ الأرْض وانتِ الثّمْرة..!!

أمّكْ خضْرا توَنِّسْ

نْهاراتْ تمدّ جْناحْها تتْشمِّسْ

ونْهارْ تصْبح باكْـية والدّموعْ تْـبَخْنِسْ

نْهارات تمْلا بضحْكاتْها المدينَة

ونْهارْ تْباتْ تكنْدِرْ، تبْكي حزينَة

لكنْ حلْمتْها بيك كْبيرة، ما تتْحدّشْ

ديمَا تْقولْ: بنْتي ما تتْهدِّشْ!

رغم الخوفْ والظُّلاَّمْ

وعثْراتْ طريقْ ما تتعدّشْ في كلّ مرّة..

أمّك خضْرا..!!