غدا تحرّك لنقابة مهن الفنون الدرامية: مطالب بصرف المستحقات المتأخرة وبتفعيل قانون الفنان وإحداث صندوق للتغطية الصحية

أعلنت نقابة مهن الفنون الدرامية عن تنظيم تحرك احتجاجي صباح يوم غد الاثنين أمام مقر وزارة الشؤون الثقافية وأمام المندوبيات الثقافية بداية من الساعة العاشرة صباحا احتجاجا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية والمطالبة بتفعيل قانون الفنان واحداث صندوق للتغطية الصحية.
وعلمت الشعب نيوز ان البعض من اطارات وزارة الشؤون الثقافية يفومون حاليا باتصالات وضغوطات بهدف الغاء الوقفة الاحتجاجية، وهو السلوك غير المسؤول الذي ترفضه النقابة وتحذّر من هذه الأساليب مؤكدة أنها لن تتراجع عن انجاز وقفتها الاحتجاجية.
ودعت النقابة المسرحيين بجميع اصنافهم محترفيين اكادميين ميدانيين هواة تقنيين خريجين الى الحضور لانجاح التجمع الاحتجاجي لتحقيق مطالبهم امام الوزارة وامام المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية .
ملفات وقضايا عالقة
ومعلوم أن التقابة تطرح عددا من الملفات المهنية والاجتماعية الملحة والعالقة التي تهم المسرحيين، فهي تطالب بقانون الفنان والمهن الفنية والعودة للاستشارات التي أنجزت وأهم المقترحات التي قدمت للاصلاح الهيكلي لقطاع المسرح بمختلف مكوناته التشريعية والقانونية والتنظيمية دون مضيعة للوقت ونقاشها من جديد.
كما تطالب النقابة بالترفيع في ميزانية إدارة الفنون الركحية والدرامية ومراجعة قيمة العرض والترفيع فيه وفي مستحقات الممثل والتقني، وتشدد على وجوب تأسيس إدارة فرعية للشؤون المالية خاصة بقطاع مهن الفنون الدرامية لخلاص مستحقات الفنانين المسرحيين داخل وزارة الشؤون الثقافية واحترام الاجال للخلاص عبر مذكرات وقوانين واضحة ومحاسبة كل من يخل بهذه التراتيب.
المسرحيون منشغلون أيضا باللجان الثقافية التي تم ايقافها ويطالبون بتعويضها بهيكل بديل تيسيرا لممارسة الفعل الثقافي باعتبار مراقب المصاريف أصبح يعيق العملية، مع تكريس دور الرقابة وتقييم التجارب والاخلالات التي وقعت من قبل.
النقابة تطالب كذلك بتفعيل دور إدارة التكوين والرسكلة في وزارة الشؤون الثقافية في ما يتعلق بفتح المجال للمشاركة في دورات تدريبية دولية ذات علاقة بقطاع مهن الفنون الدرامية حتى يتسنى امتلاك الخبرة لمواكبة اهم التطورات الدولية المتعلقة بالقطاع ، ومراجعة منظومة التوزيع المسرحي فيما يخص المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية والمهرجانات من خلال شراء عروض مسرحية ( 5 عروض للمندوبيات و6 عروض للمهرجانات الصيفية والدولية)، علاوة على تسوية وضعيات الخريجين والمحترفين والممثلين والتقنيين وفتح المناظرات الداخلية والقيام بعقود نموذجية لخريجين معاهد الفنون الدرامية تونس والكاف وللمحترفين المسرحيين (مدينة الثقافة – دور الثقافة على قاعدة الاختصاص – مراكز الفنون الدرامية – المسرح الوطني-مركز العرائس).
من جهة أخرى، يطالب المسرحيون بتأسيس مركز وطني للمسرح والفنون الركحية ببرامج وتصورات للنهوض بالقطاع وتغيير ميزانية المسرحtitre 2 واعتباره قطاعا حيويا والية من اليات الاستثمار للدولة مثل السينما، وتقديم التصورات لعمل اللجان من خلال تفعيل مقاييس وقوانين تحترم أخلاقية المهنة وتعتمد على المحاسبة، والمصادقة على القانون الأساسي لمراكز الفنون الدرامية أو إحداث مؤسسة وطنية تتمتع بالاستقلالية المالية والإدارية تقيم عمل هذه المراكز والتدارس حول عملية التعيين الإداري وتدارس ميزانياتها ومرافقتها ومتابعتها.
ويشددون على القيام بشراكة بين وزارة الشؤون الثقافية والتلفزة الوطنية والتلفزات الخاصة على التعاقد مع المحترفين سواء كانوا ممثلين أو تقنيين في المجال السمعي البصري وان تكون نسبة هؤلاء المحترفين ضمن الفريق العامل لا تقل على الثلثين في حين يبقى الثلث الباقي في إطار اجتهادات ورغبات الجهة المنتجة مع التنصيص عليها في بند قانوني ، فضلا عن إيجاد المنظومات الكافية لرعاية وحماية الفنان اجتماعيا وصحيا كإحداث صندوق التضامن الاجتماعي وتأسيس اتفاقية مع المستشفى العسكري ومستشفى عزيزة عثمانة.
صبري الزغيدي