وطني

الاتحاد الجهوي للشغل بباجة: حلولنا التنموية موجودة وهذه مقترحاتنا لتطوير شركة السكر

رغم كل الظروف ورغم النقص في العتاد والتمويل تمكنت شركة السكر بباجة من الحفاظ على مستوى انتاج مرتفع وتمكنت بذلك الشركة من القيام بدورها الوطني في توفير هذه المادة الحساسة لتسد نصف حاجيات السوق لتونسية. وللاطلاع على واقع انتاج السكر وسبب انقطاعه وفقدانه في الاسواق انتقل فريق الشعب نيوز الى مدينة باجة حيث قمنا بجولة اطلعنا من خلالها على واقع انتاج السكر وظروفه وما يمكن فعله لنحقق اكتفاءنا الذاتي.

خلال جولتنا في الجهة وفي تصريحه للشعب نيوز اكد الأخ عبد الحميد الشريف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بباجة على أهمية ان يعلم الراي العام بواقع الامر ونوه بمبادرة قسم الاعلام الساعية لنشر حقائق الأمور في الشركات العمومية وفي الجهات حتى يكون الراي العام على بينة.

وقال ان باجة مستهدفة ولا يريدون لها الخير ويتم تعطيل كل المشاريع التي تحاول الانتصاب كما يسعون الى ضرب المشاريع القائمة بالجهة ومنها شركة السكر بباجة وانتقد الأخ الكاتب العام السياسات المتبعة منذ 1999 حيث عمد ديوان التجارة الى تحويل الشركة من مصنع متكامل الى وحدة لتكرير السكر مقابل 200 دينار للطن وأشار الى المبلغ زهيد وا يكفي لتغطية الأجور والصناديق الاجتماعية والفيول ومختلف التزامات الشركة.

واعتبر انه من الضروري ان يتم مراجعة سياسة الحكومة مع شركة السكر بشكل خاص ومع الجهة بشكل عام. وقال الأخ عبد الحميد الشريف ان الحكومات كانت تهدف الى التفويت وقال ان الاتحاد الجهوي وقف في مواجهة هذه المخططات منذ التسعينات حيث تصدى العمال لمحاولات التصفية الأولى.

وقال الأخ عبد الحميد ان وضع الشركة الان صعب مؤكدا على تدخل الاتحاد الجهوي للشغل لحل عديدي الاشكاليات. ونوه في هذا الاطار بدور الاخ نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل من اجل تسهيل عمل الشركة وإيجاد الدعم له خاصة في ما يتعلق بالتسهيلات البنكية او في مادة الفيول او غيرها وأشار الى الدور المهم الذي لعبه الأخ صلاح الدين السالمي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم المنشآت والدواوين لدعم المؤسسة.

وشدد في هذا الصدد على ان الاتحاد بوصفه قوة خير يدعم المؤسسات العمومية ويبذل الجهد لحمايتها من الإفلاس والاندثار كما يقع التخطيط لها مقترحات الاتحاد جاهزة وقال الأخ الكاتب العام ان ظروف العمل والخوف على مستقبل الشركة جعل أجواء العمل مشحونة بالتوتر وهو ما يؤثر على الأداء وقال ان على الدولة إيجاد حل جدري مشيرا الى دراسات الاتحاد جاهزة ومقترحاته متوفرة وقد قدمها الاتحاد الجهوي للأخ أنور بن قدور الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات.

وشرح الأخ الكاتب العام ان الشركة يمكن ان تتحول الى قطب صناعي تنموي في الجهة يضم 25 شركة فرعية تعمل كلها تحت اشراف الشركة التونسية للسكر وقال ان ها المشروع قادر على دفع التشغيل في الجهة من ناحية وعلى استقرار الشركة من اجل تامين مادة السكر من ناحية أخرى وقال ان الاتحاد الجهوي لا يرى الأمور من منظور جهوي بل من منظور وطني ولذلك فنحن نتحدث عن الحوض السكري الذي يضم باجة وجندوبة وبنزرت. وشدد الأخ الكاتب العام على انه يمكن للحوض السكري ان يحقق الاكتفاء الذاتي للبلاد من مادة السكر. ولكن ذلك لا يمكن ان يتحقق الا من خلال تأهيل المؤسسة حيث لا يمكن التعويل على مرجع حراري (chaudière) منذ 1963. وبالتالي فان الحل يمر عبر الاستثمار والتجديد. وتحدث الأخ عبد الحميد الشريف عن توفر كل إمكانيات الإنتاج والتنمية في الجهة شرط توفر الإرادة السياسية .

وشرح ان تونس قد عانت من استعمار جديد بعد الاستقلال يتمثل في السياسات العمومية غير العادلة. وقال ان كل الحلول ممكنة شرط توفر الارادة الشركة تنتج بكامل طاقاتها في جولتنا في شركة الشكر بباجة لاحظنا وجود الشاحنات لنقل الاطنان وقد اكد لنا الأخ رمزي الهواملي الكاتب العام للفرع الجامعي للسياحة والمعاش والصناعات الغذائية ان المصنع ينتج بكافة طاقته وانه قارد على انتاج حوالي 1870 الف طن سنويا وهو ما يغطي نصف حاجيات السوق التونسية وشرح ان النصف الباقي من مشمولات ديوان التجارة.

وحول نقص مادة السكر في الأسواق قال الأخ رمزي الهواملي ان الشركة تنتج لفائدة الديوان وهو من يقوم بعملية التوزيع ولذلك فانه لا يمتلك إجابة واضحة على نقص المادة في السوق. كما تحدث الأخ الكاتب العام عن واقع الشركة مشيرا الى ان نقص الاستثمار قد أدى الى تآكل التجهيزات وهو ما يستوجب وقد وقف فريق الشعب على تقادم كل المعدات لنكتشف ان اخر استثمار تم إحداثه في الشركة يتمثل في مولد كهربائي وقع تركيزه منذ 20 سنة ( سنة 2003) وبذلك فان عمل الشركة وقدرتها على الإنتاج يمثل إنجازا في حد ذاته.

تتابعون بقية التفاصيل في الشعب الورقية

أبو إبراهيم

صور كريم السعدي