وطني

في جندوبة: نقص الماء يهدد انتاج السكر

تعيش جهة جندوبة على وقع موسم جني مادة البتراف (اللفت السكري) باعتباره مادة أساسية لصناعة السكر في الجهة. ويمثل موسم جني البتراف حدثا اقتصاديا وتنمويا في الجهة غير ان المحصول لهذه السنة كما السنوات المنقضية مازال دون المأمول وقد لا يتجاوز 700 هكتار من زراعة البتراف.

الطموح والواقع

ويشكو مصنع السكر بجندوبة من عدة صعوبات أبرزها تراجع الإنتاج نتيجة ضعف التزود بمادة البتراف ونقص انتاج هذه النبتة الأساسية على صعيد جهوي ووطني وقد أدى ضعف انتاج البتراف الى ضعف انتاج المصنع وتراجع مساهمته في توفير مدة السكر مما عزز إشكالية السكر على صعيد وطني بعد ان تناقصت الكميات من السوق واصبحت المادة محل مضاربة ويذكر ان مصنع السكر بجندوبة هو مصنع على ملك الخواص قد استثمر في المشروع بخطة تتضمن تكرير محصول 4500 هكتار من محصول البتراف غير ان هذا الرقم لم يتم تحقيقه لعدة اعتبارات.

إشكاليات عميقة

 وقال الأخ خالد عبيدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة ان المصنع انطلق في الإنتاج وقد طرح في البداية ان يبلغ طاقة انتاج لتكرير محصول 4500 هكتار من البتراف غير انه اكتشف ان الامر صعب ومعقد فتم مراجعة خطة الإنتاج ليصبح الهدف تكرير محصول 3000 هكتار من البتراف غير ان عدة ظروف حالت دون بلوغ الإنتاج في الجهة الى الحجم المطلوب. وشرح الأخ الكاتب العام ان زراعة البتراف تمثل مغامرة للفلاحين بسبب نقص الماء من ناحية وبسبب ارتباطه بالمصنع من ناحية أخرى. وبيّن ان عددا من الفلاحين أصبح يحبذ زراعات أخرى أكثر ضمانا واقل مردودية مثل زراعة العلف والحبوب وغيرها وهو ما أدى الى تراجع الإنتاج نظرا لعزوف الفلاحين عن وشرح الأخ الكاتب العام ان ابرز مشكلة تعترض المصنع وزراعة البتراف هي مشكل التزود بالماء.

وقال ان نقص الماء يجعل السلط المعنية تضع توفير الماء الصالح للشراب على راس أولوياته ولا تمكن الفلاحين من الماء وهو ما يهدد زراعات البتراف التي تقوم على وفرة الماء:

حلول هيكلية

وقال الأخ الكاتب العام ان الور الاقتصادي والتنموي للصمنع يستجوب حلولا جذرية حتى يتم انقاذ مواطن الشغل خاصة في ظل تعط ل الإنتاج وترجع منتوج البتراف على مستوى الجهة . وتحدث الأخ الكاتب اعام عن المقترحات المقدمة من طرف الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة والمتمثلة أساسا في ضرورة توسيع دائرة مصادر البتراف وعدم التعويل على الجهة لإنتاج كامل الكمية. وقال انه من المLكن وجود مساحات زراعية في عدد من الجهات منها القيروان وزغوان وبنزرت.

كما يجب وضع استراتيجية لتوفير الماء من اجل ضمان مردودية زراعة البترواف وتامين 1000 هكتار وقال الأخ خالد عبيد ان المصنع بدعم من الاتحاد الجهوي يسعى الى إيجاد مختلف الحلول التي تمكن من ديمومة المؤسسة.

أبو ابراهيم

صور كريم السعدي