دولي

استعدادات رسمية وشعبية بلبنان لإحياء ذكرى انفجار مرفأ بيروت والمطالبة بكشف الحقيقة

يستعد لبنان لإحياء الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، وسط دعوات إلى تجمعات واعتصامات للمطالبة بالعدالة وكشف الحقيقة. ودعا أهالي ضحايا الانفجار، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، الى "التحرّك يوم الخميس المُقبل في 4 اوت لاستذكار جريمة العصر والمطالبة بالعدالة بالإضافة للمطالبة بعدم هدم إهراءات مرفأ بيروت لتبقى شاهدة على ما حصل".

وتمنى الأهالي مشاركة واسعة من جميع أطياف المجتمع اللبناني استذكارا واستنكارا لهذه الجريمة. وأضافوا: "العدالة ستتحقق رغم كل الظلم والتسييس ودم ضحايانا أغلى من مناصبهم والإهراءات (صوامع القمح) ستبقى الشاهد على هذه الجريمة ولن نسمح بهدمها مهما كانت الأسباب".

من جهته قال ويليام نون، أحد المتحدثين باسم الأهالي، إن "هناك من يحذّر من المشاركة في التحرك يوم الخميس المُقبل بسبب إحتمال سقوط الإهراءات لكننا نتمنّى على الجميع المشاركة معنا".

وكشف نون أن التحركات سوف تبدأ عند الساعة الثالثة من ظهر يوم الخميس المقبل في ساحة الشهداء وسط بيروت، يقابلها مسيرة للأهالي في الأحياء المتضررّة جراء الانفجار، بالإضافة إلى مسيرة تنطلق من أمام فوج إطفاء بيروت لأهالي ضحايا الفوج (10 ضحايا)، وستلتقي هذه المسيرات عند مدخل مرفأ بيروت عند الساعة الرابعة والنصف.

يذكر أن إهراءات مرفأ بيروت المتصدعة تواجه خطر الانهيار في أي وقت نتيجة حريق مستمر منذ أكثر من أسبوعين نتيجة تخكر القمح بداخلها، دون أن تتمكن الجهات المعنية من إخماده نظراً لخطر الاقتراب منها.

من جهة ثانية أعلنت رئاسة مجلس الوزراء عن إقفال الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم الخميس  4 أوت 2022 في ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت".

وأضافت: "سيتم تنكيس الأعلام على الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات، وتديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون، بما يتناسب مع ذكرى الفاجعة الأليمة، وتضامناً مع عائلات الشهداء الأبرار والجرحى وعائلاتهم”.

ودعت أسرة الأمم المتحدة في لبنان، بمناسبة ذكرى انفجار مرفأ بيروت في 4 أوت لـ"متابعة التحقيق بانفجار المرفأ من دون عوائق ولتنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل"

ولفتت أسرة الأمم المتحدة في لبنان وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن "المؤسسات المدعومة تساعد في معالجة تداعيات الانفجار والأزمة التي تتكشف، ولكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به".

يذكر أنه في 4 اوت وقع انفجار كبير في مرفأ بيروت صنّف من اقوى 10 انفجارات في العالم، أدى إلى سقوط أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى والمعوقين، ودمر نصف العاصمة اللبنانية بيروت، ولم تتوصل التحقيقات حتى الساعة إلى تحديد المسؤوليات، نتيجة التدخلات السياسية في عمل القضاء الذي شلّ حركته وأدى إلى توققه منذ أكثر من 5 أشهر.