هدنة الـ4 اشهر في اليمن لم تمنع ألغام الحوثي من قتل 168 مدني.
أوقعت الألغام التي تزرعها مليشيات الحوثي في اليمن بـ168 مدنيا خلال 4 أشهر من دخول هدنة مدعومة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وكشف المرصد اليمني للألغام، وهو منظمة غير حكومية معنية برصد ضحايا الألغام، أنه وثق سقوط 168 ضحية من المدنيين إثر الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي في 9 محافظات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
وبحسب تقرير صادر عن المرصد الحقوقي عشية انتهاء الهدنة، فإنه وثق مقتل 57 مدنيا منهم 28 طفلا و4 نساء، فضلا عن 111 جريحا بينهم 47 طفلا و8 نساء.
وأشار إلى أن جميع سلسلة الانفجارات للألغام الحوثية التي خطفت أرواح المدنيين كانت خلال الهدنة (2 أفريل - 1 أوت الجاري) وذلك في الحديدة وتعز، حجة، البيضاء، صعدة، الجوف، مأرب، لحج وفي مديرية نهم شرقي صنعاء.
وتصدرت الحديدة قائمة الضحايا بـ 69 ضحية مدنية (قتلى وجرحى) ، ثم تعز بـ 26 ضحية، وتوزع باقي الضحايا على بقية المحافظات، طبقا للتقرير.
وقال التقرير: "خلال فترة الهدنة وإلى جانب الخسائر البشرية هناك خسائر مادية تسببت بها حوادث انفجارات الألغام والمقذوفات، تمثلت في تدمير 6 سيارات، و حراثتين زراعيتين ، و 9 دراجات نارية ونفوق نحو 40 رأسا من الماشية (أغنام وإبل)".
وجدد المركز مطالبته للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثي لتسليم خرائط الألغام ودعم فرق نزع الألغام والعبوات بما في ذلك الدعم العاجل لتطهير المناطق المأهولة والزراعية التي تعرضت مؤخرا للتلوث إثر سيول الأمطار.
وعلى مدى الأيام الماضية، جرفت سيول الأمطار عشرات الألغام لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا إلى حقول زراعية في عدة محافظات يمنية، أكبرها مأرب ما أعاق وصول المواطنين إلى مواردهم المعيشية.
كما ظل عشرات المسافرين عالقين في الطرقات إثر جرف السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة لعشرات الألغام إلى الطريق الرئيس الرابط بين مديرية حريب ومدينة مأرب.
ومنذ بداية 2021، وحتى 4 أفريل 2022، وثق المرصد اليمني للألغام، وهو منظمة حقوقية معنية برصد ضحايا الألغام، مقتل وإصابة 363 مدنيا بينهم نساء وأطفال إثر الألغام الأرضية والعبوات الناسفة للمليشيات الحوثية.
ووفقا لمشروع رصد الأثر المدني في الأمم المتحدة، فأن الألغام الأرضية للحوثيين تسببت في وقوع نحو 9 آلاف ضحية في صفوف المدنيين منذ بداية الانقلاب أواخر 2014 و284 ضحية في 2020، من بينهم 55 طفلا