اهدار نصف الموارد المائية في جندوبة، تآكل شبكة الري وتراكم الرواسب في السدود والأودية
الشعب نيوز / أبو إبراهيم. لا يكاد يخلو يوم دون عمليات حفر في مدن جندوبة واريافها سعيا وراء اصلاح شبكة توزيع المياه المتأكلة وهو ما أدى الى اهدار الكثير من المياه رغم ندرة هذه الثروة واهميتها التنموية.
وتشير المعطيات التي حصلت عليها الشعب نيوز الى ان شبكة الري وتوزيع المياه في الجهة قد أقيمت منذ ثمانينات القرن الماضي ولم تطرأ عليها اي إصلاحات الا خلال عمليات الترقيع ومحاولات السيطرة على الاعطاب التي تطرا عليها.
وقال الأخ خالد العبيدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة ان الجهة في حاجة الى إرساء شبكة جديدة بعد ان تآكلت الشبكة الحالية بشكل كبير.
وشرح الأخ الكاتب العام في تصريح للشعب نيوز ان هناك معطيات تؤكد ضياع أكثر من نصف مياه الامطار نتيجة تراكم الترسبات في السدود والاودية.
وقال ان وضعية البنية التحية وتآكل الشبكة يزيد الطينة بلة وذلك ان التسربات الناتجة عن تكسر قنوات المياه قد جعل كميات كبرى تضيع.
وقال انه ليس من المبالغة القول ان انه يقع اهدار اكثر من 80 بالمائة من الماء سنويا.
وشرح الأخ الكاتب العام ان الحل الاسلم الذي يراه الاتحاد الجهوي يقوم على بناء سدود جديدة وجهر الاودية وإحداث شبكات ري جديدة.
وقال ان الماء يمثل ثروة وطنية تعد الاغلى عالميا نظرا لندرتها واشار الأخ الكاتب العام الى ان الماء يعتبر محور صراع الدول التي تقوم بكل شيء من اجل الحصول عليه في الوقت الذي يتم اهداره في تونس.
وشرح ان هناك الكثير من المشاريع التنموية المعطلة نتيجة نقص الماء والحال ان الماء مهدور.