ثقافي

ليلى طوبال تعتزل الفن بـ"ياقوتة" في مهرجان قرطاج

التقت، السبت، الفنانة المسرحية التونسية ليلى طوبال جمهورها لآخر مرة على مسرح قرطاج الأثري ضمن الدورة الـ56 من مهرجان قرطاج الدولي.

واختارت ليلى طوبال أن يكون عرضها المسرحي "ياقوتة" الأخير في مسيرتها الفنية يوم السبت 13 أوت والذي يتزامن مع الاحتفال بذكرى عيد المرأة التونسية يوم 13 أوت 1956.

"سوف أغادر الركح بعد ياقوتة" بهذه الكلمات أعلنت طوبال اعتزالها التمثيل موضحة أن "ياقوتة" سيكون عملها الأخير كممثلة في مسيرة استمرت أكثر من 30 سنة.

وأوضحت أنها ستواصل الكتابة والإخراج، وأنها ستترجم مسرحية "ياقوتة" إلى اللغة الإنقليزية وتطبع في شكل كتاب.

وأبدعت طوبال خلال هذا العرض فقدمت كل ما لديها من تقنيات مسرحية في جميع المشاهد لتبهر جمهورها الذي تفاعل معها بكل محبة تتويجا لمسيرتها الفنية.

وليلى طوبال هي ممثلة مسرحية تونسية ومناضلة نسوية وشاركت في صياغة الدستور الجديد الذي عرض على الاستفتاء يوم 25 جويلية الماضي وفاز بأغلبية الأصوات.

وعرض "ياقوتة" عبارة عن مونو دراما قدمته ليلى طوبال بمناسبة عيد المرأة إهداء لروح الحقوقية التونسية الراحلة لينا بن مهني والفنانة المسرحية الراحلة زينب فرحات والصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وقد ملأت صورهن مدخل مسرح قرطاج مضاءة بالشموع والورود.

وحضر هذا العرض جمهور غفير من عشاق الفن الرابع إضافة لحضور وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط ووزيرة المرأة التونسية آمال الحاج موسى ووزيرة البيئة ليلى الشيخاوي.

وعرض "ياقوتة" كتبته وأخرجته ولعبت بطولته على خشبة المهرجان الفنانة ليلى طوبال من إنتاج "الفن مقاومة"، وقد صاغ لها الموسيقى مهدي الطرابلسي.

يعدّ "ياقوتة" تكملة لثلاثية مسرحية بدأتها "طوبال" بمسرحية "سلوان" (2015) و"حورية" (2017).

تدور أحداث مونودراما "ياقوتة" حول أم أنجبت بنتا خارج إطار الزواج، فتهجر ابنتها مكرهة على ذلك ثم تحاول اللقاء بها بعد 24 سنة.

وخلال 90 دقيقة من العرض، تنفجر ليلى طوبال ثائرة ضدّ الخطوط الحمراء التي يتقيد بها المجتمع ضد حقوق المرأة.

كما عالجت "طوبال" خلال المسرحية قضايا الهجرة غير الشرعية وقوارب الموت التي امتطتها النساء من أجل البحث عن مستقبل أفضل.