نقابي

شكري الدربالي، مصنع الخميرة بجندوبة: نطالب بمراجعة الأسعار والترخيص لمحطة معالجة المياه

الشعب نيوز / أبو إبراهيم . قال السيد شكري الدربالي مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية في شركة الريان للصناعات الغذائية في تصريح للشعب الورقية في عددها الصادر اليوم ان المستثمر الفرنسي قام بعدة استثمارات مثل توسعة المصنع وتغيير الات الإنتاج غير ان المصنع لم يتمكن من بلوغ طاقاته الإنتاجية القصوى نتيجة مشكل بيئي .

وذكر ان الشريك الفرنسي اقترح عدة حلول أخرى منها استعمال فواضل صناعة الخميرة من المياه غير الملوثة في الفلاحة وتخصيص حوض تجفيف خاص بالمياه الاسنة.

وقد قام في هذا الإطار بتجربة تأثيرات مياه المخامر الناتجة مباشرة على عدة أراضي غير ان وزارة الفلاحة لم تقنع بالمشروع رغم ما اظهره من نتائج جيدة وإزاء هذا الوضع قامت الشركة بتقديم مقترح جديد يتمثل في طلب انشاء محطة معالجة المياه على حسابها الخاص بمبلغ جملي قدره 15 مليون دينار، غير ان الوزارة لم تجب الى حدود كتابة هذه الاسطر.

وعن مصير المصنع قال السيد شكري الدربالي ان الشركة ستظل معطلة غير قادرة على الاشتغال بكامل طاقتها في حال تواصل مشكلتين أساسيتين وهما المشكل البيئي المذكور انفا ومشكل التسعيرة.

وشرح ان انتاج طن واحد من الخميرة يستوجب طنين من مادة الميلاس و100 كلغ من مادة الامونياك.

وبين ان سعر طن الأمونياك ارتفع عالميا بحوالي 2000 دينار في حين ارتفع سعر الطن الواحد من الميلاس بنحو 700 دينار أي ان كلفة انتاج طن من الخميرة ارتفع بنحو 1600 دينار ولذلك فان مراجعة الأسعار التي تحددها الحكومة أصبح امرا ضروريا لان الشركة تكبدت خلال سنة 2021 خسائر بنحو 3.6 مليون دينار ومن المتوقع ان تبلغ الخسائر الى حدود 10 مليون دينار سنة 2022.

وفسر ان الشركة يمكنها ان تحقق أرباحا كبرى من التوجه الى صناعة الخميرة المجففة المطلوبة في السوق العالمية ولكن ذلك سيحد من انتاج الخميرة الخاصة بالمخابز وهو امر لا تحبذه الشركة نظرا للالتزام المعنوي مع الدولة التونسية بتوفير الخميرة والخبز في البلاد.