وطني

شركات الاحياء الفلاحي افسدت الاراضي وعلى الدولة استرجاعها

الشعب نيوز/ أبو ابراهيم. 

قال الاخ احمد الشافعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة ان الواقع اثبت فشل خيار اسناد الاراضي الدولية لفائدة شركات الاحياء الفلاحي وقال في تصريح للشعب نيوز على هامش الندوة الصحفية المنعقدة السبت 20 أوت بسليانة ان الاحصائيات تؤكد ان اكثر من 70 بالمائة من الاراضي غير مستغلة ومهملة وذلك نتيجة لاسنادها لمستثمرين في اطار شركات الاحياء والتنمية الفلاحية.

وقال ان انتاج الاراضي تراجع نتيجة ممارسات المستثمرين الذين يتعاملون بعقلية الاقطاع المهاجر اي ان المستثمر يقتصر في نشاطه على الزراعة ثم الحصاد دون اي استثمار او تنويع للانتاج او انتداب او تجهيز الارض وعصرنة الانتاج واعتبر ان هذا السلوك لا يعد استثمارا بل هو هدر للمال العام وللثروة الوطنية يجب ان يتوقف. وشرح في هذا الاطار ان الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة يدعو الى وقف تجربة شركات الاحياء الفلاحي واسترجاع الاراضي التي تضررت كثيرا وقال ان الزيارات الميدانية التي قام بها النقابيون والمسؤولون الجهويون اثبتت حالة تخريب تلك الاراضي وموت اشجار الزيتون وتهالك البنايات.

واعتبر الاخ الكاتب العام ان الحل الذي يمكن من حسن توظيف الاراضي الدولية يكمن في استرجاعها في شكل مركبات فلاحية صناعية تحت اشراف ديوان الاراضي الدولية وهو ما سيمكن من دفع التنمية وخلق مواطن الشغل.

وشدد على ان الاتحاد ليس ضد الاستثمار ولكنه ضد الاستثمار غير المثمر الذي يستغل الاراضي دون خلق ثورة ودون جهد تنموي. وقال ان الضيعات الفلاحية المعنية هي الاخصب في البلاد وقد تم التفويت فيها في وقت سابق خلال تجربة الخوصصة.

وقال الاخ الكاتب العام ان المركبات الفلاحية اثبتت نجاعتها وقد بينت التجربة الملموسة انها اكثر انتاجية من بقية التجارب وقال ان المؤاخذات على المركبات الفلاحية فيها بعض من الصحة في مجال الحوكمة غير ان الجزء الاكبر من المؤاخذات يندرج في اطار حملة لتشويه هذه التجارب الناجحة.