ثقافي

صور صحفية تسرد أخبار العالم خلال مهرجان "فيزا بور ليماج" الدولي بفرنسا

الشعب نيوز / وكالات  . تحتضن مدينة بربينيان جنوب فرنسا اعتبارا من السبت ولغاية 11 سبتمبر المقبل النسخة الرابعة والثلاثين من مهرجان "فيزا بور ليماج" الدولي للتصوير الصحافي. ويضم برنامج المهرجان هذا العام شرحا ونقاشات بخصوص عمل المصورين الصحافيين ودور وسائل الإعلام في مكافحة الأخبار الكاذبة في ظل حروب وصراعات قائمة في نقاط مختلفة من العالم.

على مدار نحو أسبوعين اعتبارا من السبت 27 أوت الجاري، يسعى مهرجان "فيزا بور ليماج" الدولي للتصوير الصحافي  بمدينة بربينيان الفرنسية (جنوب) إلى "إظهار أخبار العالم" ككل، ولا يكتفي بالحدث الطاغي الذي أخذ القسط الأكبر على وسائل الإعلام الدولية خلال الأشهر الأخيرة كالحرب في أوكرانيا. حيث سيكون هنالك حديث وصور عن الحروب الدائرة في مناطق أخرى من العالم كسوريا واليمن والسودان، بالإضافة إلى مواضيع عن التغير المناخي والخصوصية البشرية ودور وسائل الإعلام في "مكافحة الأخبار الكاذبة". 

 ويضم برنامج النسخة الرابعة والثلاثين من هذا المهرجان المهم في مجال التصوير الصحافي التي تستمر إلى 11 سبتمبر المقبل 25 معرضا، أحدها عن الحرب الأفغانية المستمرة بعدسة أندرو كويلتي من وكالة "فو"، وآخر عن المتمردين البورميين بعدسة سيغفريد مودولا، إضافة إلى معرض عن الكارثة البيئية العالمية من خلال صور تحمل توقيع آلان إرنو وآخر عن تأثير الصيد الصناعي بعدسة جورج شتاينميتز. 

 

وعلى غرار جائحة فيروس كورونا العام الفائت، تفرض الحرب في أوكرانيا نفسها على المهرجان. ومع أنها تصدرت اهتمامات وسائل الإعلام منذ بدء الهجوم الروسي في فيفري المنصرم، ذكّر لوروا بأن "هديرها موجود منذ ثماني سنوات على أبواب أوروبا".

  يضم الحدث في هذا الإطار معرضا للمصور في وكالة الأنباء الفرنسية سيرغي سوبينسكي الذي وثق محطات في تاريخ أوكرانيا منذ أن كانت جمهورية سوفياتية، ثم خلال مرحلة الاستقلال، وثورة ساحة ميدان عام 2014، والثورة البرتقالية، بما يتيح وضع التطورات الحالية في سياقها التاريخي.

  وسيضم المهرجان أيضا بين ضيوفه مستيسلاف تشيرنوف وإيفغيني مالوليتكا، آخر صحافيين غطيا الحصار المفروض على ماريوبول لوكالة أسوشييتد برس قبل إخراجهما في مارس على يد أطباء في مستشفى هذه المدينة التي دمرها القصف الروسي.

 

 وتتناول المصورة اللبنانية الشابة تمارا سعادة بصورها "الإهمال والفساد" اللذين أديا إلى الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت في الرابع من أوت 2020 ودمّر أنحاء واسعة في المدينة، وإلى الأزمة الاقتصادية القاسية التي يغرق فيها لبنان.

 أما فرانسواز أوغييه فتستكشف حميمية عرض للأزياء والغرف الخلفية للمتاجر الكورية أو آخر شقق سانت بطرسبورغ البلدية التي تتقاسم كلا منها عائلات عدة.

 ويشكّل الإنسان بتعقيداته وهشاشته محورا لمجموعة صور فاليريو ببسبوري التي تحمل عنوان "غرف العقل" وتتناول عالم الأمراض النفسية الخفي، وكذلك لصور يوجين ريتشاردز عن بؤس الأمريكيين الذين يعيشون "على الهامش".

 

أما أمسيات العرض التي يتميز بها "فيزا بور ليماج" وتقام على شاشة عملاقة في موقع كامبو سانتو التاريخي الشهير العائد إلى القرون الوسطى في بربينيان، فعددها ست، وتسترجع أهم الأحداث التي شهدتها الأشهر الاثنا عشر الأخيرة، من  صور أوكرانيا، وعودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، والنزاعات في سوريا واليمن والسودان.

 كذلك تتخلل أيام المهرجان مناظرات ومؤتمرات وحفلات التكريم واجتماعات مع المصورين.

 ومن المواضيع التي تتناولها هذه النقاشات عمل وسائل الإعلام على "مكافحة الأخبار الكاذبة"، ودعا جان فرنسوا لوروا إلى عدم اعتبارها "مسماراً إضافياً في نعش التصوير الصحافي التقليدي، بل أداة إضافية في المنظومة الإخبارية تساهم في إثراء الفكرة التي تعبّر عنها الصورة".

 وستُمنح الجوائز المختلفة التي تكافئ أفضل تقارير العام الماضي، اعتبارا من 31 أوت، وستتوج بمنح الجائزة الكبرى "فيزا دور" مساء الثالث من سبتمبر.