الكيان الصهيوني يستعد لربط حقل غاز بحري متنازع عليه مع لبنان بشبكتها
أعلنت وزارة الطاقة الصهيونية الجمعة أنها تستعد لإجراء فحوص على حقل غاز بحري متنازع عليه مع لبنان، قبل ربطه بشبكة غاز الدولة العبرية.
وقالت الوزارة إنها تستعد لربط خزان كاريش بالمنظومة الصهيونية .
وُمنحت رخصة تشغيل الحقل إلى شركة إينيرجيان ومقرها لندن.
وأضاف بيان الوزارة إنه "في إطار المرحلة التالية للمشروع، المخطط لها في الأيام القادمة، سيبدأ فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى النظام الوطني".
وفي حين تقول الدولة العبرية إنّ حقل كاريش بأكمله يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، يقول لبنان إن الحقل يقع في جزء من المياه المتنازع عليها مع الكيان.
توسطت الولايات المتحدة في الخلاف الذي تصاعد مطلع جوان مع استقدام إينيرجيان سفينة لاستخراج الغاز من الحقل.
لبنان والكيان الصهيوني في حالة حرب رسميا، وتتولى الأمم المتحدة مراقبة الحدود بينهما، وهما استأنفا محادثات ترسيم الحدود البحرية في 2020 لكنها توقفت بعد إعلان بيروت إن الخرائط التي تستخدمها الأمم المتحدة في المفاوضات بحاجة إلى تعديل.
وركّزت النقاشات الأولية على منطقة تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعا متنازع عليها وذلك وفقاً لمطالب لبنان التي سجّلت لدى الأمم المتحدة في 2011.
ولاحقاً طلب لبنان توسيع مساحة هذه المنطقة إلى 1430 كيلومترا مربعا، بحيث تشمل حقل كاريش.
ووجه حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الابرز في لبنان، تحذيرات متكررة الى الكيان الصهيوني من أي نشاط في حقل كاريش. وبداية جويلية، اعترض الجيش الصهيوني مسيّرات غير مسلحة أرسلها الحزب في اتجاه الحقل.