الجامعة العامة للإعلام تطالب الحكومة بتنفيذ تعهداتها تجاه قطاع الصحافة المكتوبة
الشعب نيوز / المحرر . أصدرت الجامعة العامة للاعلام اليوم الاثنين 19 سبتمبر 2022 بيانا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " الفايسبوك" نددت من خلاله بتعنت الحكومة تجاه تلبية مطالب قطاع الصحافة المكتوبة و العاملين فيه .
و في ما يلي نص البيان :
"يشهد قطاع الصحافة المكتوبة وضعا اجتماعيا متوترا للغاية جراء تأخر حصول العاملين بالقطاع على الزيادة في الأجور منذ سنة 2019 رغم صبرهم ووعيهم بما يواجهه القطاع من تدمير ممنهج وتجاهل تام من الحكومات المتعاقبة مما خلق حالة من التململ والاستياء.
وتزداد المعاناة و الحيرة مع غلق جريدة الأنوار والتهديد الذي تواجهه عدة مؤسسات إعلامية أخرى منها المصادرة نتيجة عدم التزام الحكومة بتعهداتها رغم الوعود التي بقيت دون تنفيذ .
وعلى إثر انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي للجامعة العامة للإعلام تم خلاله تدارس الوضع وما يجري من ضرر ضد الصحافة المكتوبة فإننا نطالب ب:
1.الامضاء الفوري على الملحق التعديلي الجديد للاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة الورقية والرقمية بما يمكن العاملين في القطاع من حقهم المشروع في التسريع بترميم مقدرتهم الشرائية التي تدهورت طوال السنوات الثلاث الماضية خاصة انهم من اكثر الشغالين تضررا بتبعات فيروس كورونا كوفيد 19 والعمل الهش.
2. أن تتخذ الحكومة الاجراءات التالية باعتبار مردودها المباشر على أجراء القطاع ومؤسساته:
أ. الاسراع بصرف مساعدات كوفيد 19 المنصوص عليها في المرسوم عدد 30 المؤرخ في 10 جوان 2020 دون شروط مسبقة على باقي المؤسسات علما انها مساعدات ظرفية لخلاص خدمات منجزة.
ب. الإذن بتمديد العمل بامتياز تكفل الدولة بمساهمات الأعراف في النظام القانوني للضمان الاجتماعي لـ5 سنوات جديدة تبدأ من سنة 2022 وذلك قصد تمكين المؤسسات من استرجاع انفاسها لا سيما بعد سنتين صعبتين من انحسار النشاط نتيجة فيروس كوفيد 19.
ج. تفعيل الاتفاق القاضي باقتناء الصحف والمجلات من قبل هياكل الدولة عبر آلية الاشتراكات الرقمية علما أن المنصة الخاصة بها جاهزة منذ سنة.
د- إيفاء الحكومة بتعهداتها حول إنشاء وكالة عمومية للإشهار لتنظيم القطاع وضمان التوزيع العادل للإشهار والاشتراكات العمومية .
وإذ تحيي الجامعة العامة للإعلام الاستعداد الذي أبدته الجامعة التونسية لمديري الصحف لتطبيق الاتفاق و إعداد خطة عمل مشتركة للدفاع عن ديمومة المؤسسات والمحافظة على حقوق العاملين، صحفيين وتقنيين وأعوانا، فإنها حريصة على ضمان حقوق العاملين بالقطاع والقطع مع العمل الهش.
وإن الجامعة العامة للإعلام تندد بهذا الصمت غير المفهوم والغريب من السلطة تجاه واقع قطاع الصحافة المكتوبة خاصة أن الوضع خطير وسيؤثر على سلبا على قدرة المؤسسات الاعلامية على مواصلة الصدور وحرمان التونسيات والتونسيين من الحق في المعلومة.
وتعبر الجامعة العام للإعلام عن عميق اسفها لاحتجاب صحيفة دار الأنوار وقلقها إزاء الصعوبات المالية التي تواجهها كل من دار الصباح التي بقيت لحد الآن دون مدير عام ورفض العاملين بها تعيين متصرف مفوض لأن هذا الإجراء لم يحل مشاكل المؤسسة بل زاد في إخراجها في الديون الجبائية والاجتماعية، كذلك الحال في دار لابراس.
وتسجل الجامعة العامة للإعلام غياب التغطية الاجتماعية للكثير من العاملين في القطاع ومن عدم تطبيق الاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة والالكترونية ومن ضعف الأجور.
وبناء عليه فإن الجامعة العامة للإعلام على أتم الاستعداد لإعداد خطة نضالية من أجل تحقيق المطالب بما في ذلك الإضراب العام والوقفات الاحتجاجية أمام رئاسة الحكومة ووزارة المالية من أجل تنفيذ تعداتها بعيدا عن الوعود قبل الدخول في تحركات احتجاجية ضد الاستهتار بحقوق الصحافيين والتقنيين والإدارية والمصاريف وسائر الأعوان.