دولي

بورن تزور الجزائر بعد ماكرون فما هي رهانات هذه الخطوة الجديدة لتثبيت المصالحة؟

في أواخر أوت قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة إلى الجزائر، وقع خلالها مع نظيره عبد المجيد تبون "إعلان الجزائر" الذي يهدف إلى تمتين الشراكة بين البلدين.

وبعد ذلك تتهيأ الآن رئيسة الحكومة إليزابيث بورن للتوجه إلى العاصمة الجزائرية الأحد على رأس وفد يضم وزراء وأرباب عمل ومستثمرين سعيا لترجمة القرارات التي اتخذها الرئيسان على أرض الواقع. فماهي أهداف ورهانات هذه الزيارة؟

تبدأ رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن الأحد زيارة إلى الجزائر تستغرق يومين رفقة 13 وزيرا و3 كتاب دولة. وهي الزيارة الأولى التي تقوم بها بورن خارج بلادها منذ توليها رئاسة الحكومة في شهر ماي الماضي. الزيارة التي ستدوم يومين ستكون غنية بالاجتماعات واللقاءات مع العديد من الفاعلين الجزائريين والفرنسيين لا سيما من مستثمرين ورجال أعمال خصوصا من مجالات الطاقة.

وكان من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان كاستكس بزيارة إلى الجزائر في أفريل 2021 ، لكنها أرجئت في اللحظة الأخيرة في سياق توتر العلاقات الثنائية.

تأتي زيارة بورن بعد الزيارة التي قام بها إيمانويل ماكرون إلى هذا البلد في الضفة المقابلة للمتوسط من 25 إلى 27 من شهر أوت الماضي وقع خلالها مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون على ما يسمى بـ"إعلان الجزائر" الذي يصبو إلى "شراكة متجددة".

وستلتقي إليزابيت بورن نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمان قبل أن يفتتحا سويا الدورة الخامسة لللجنة الوزارية المشتركة الرفيعة المستوى ويترأسا مراسم توقيع اتفاقات في مجالات التدريب والانتقال في مجال الطاقة والتعاون الاقتصادي والشباب والتعليم.

و عند وصولها الأحد إلى الجزائر العاصمة، ستضع رئيسة الحكومة الفرنسية إكليلا من الزهور في “مقام الشهيد” الذي يخلد ذكرى حرب الاستقلال عن فرنسا (1954-1962)، قبل التوجه بعد ذلك إلى مقبرة "سانت أوجين" في أعالي حي "باب الواد" الشعبي حيث يرقد العديد من الفرنسيين المولودين في الجزائر.

وصباح الاثنين، وفي إطار ملف الشباب، ستزور بورن الثانوية الدولية أكسندر دوما بحي بن عكنون في أعالي الجزائر العاصمة وستلتقي بطلاب يحملون الجنسية المزدوجة (فرنسيين وجزائريين في آن واحد) وستتحدث معهم حول مبدأ تكافؤ الفرص والحفاظ على البيئة. إليزابيث بورن ستلقي أيضا كلمة أمام ممثلين من المجتمع المدني الجزائري والفرنسي في مقر إقامة السفير الفرنسي بالجزائر.

فهل سيدوم شهر العسل بين البلدين أم أن هناك احتمالا باستمرار الملفات الشائكة التي لا تزال عالقة بين البلدين، كملف الذاكرة والهجرة  في تلبيد سماء فرنسا والجزائر؟