اليوم الدولي للطفلة: انتهاك جنسي، تمييز تعليمي.. تحديات كبيرة لدعم حقوق البنات
يوافق الثلاثاء ذكرى مرور عشر سنوات على إقرار اليوم الدولي للطفلة الذي أحدثته الأمم المتحدة لدعم حقوق الفتيات وزيادة الوعي بالتفرقة الجنسية التي يواجهنها الفتيات حول العالم، في وقت تعاني فيه كثير منهن من العنف الجسدي والتمييز التعليمي. وتؤكد المنظمة الأممية أن التحديات المتعلقة بحقوق الفتيات تفاقمت بسبب أزمات تغير المناخ المتزامنة وجائحة فيروس كورونا والنزاعات الإنسانية.
وقال بيان للمنظمة الأممية الثلاثاء إن السنوات العشر الماضية شهدت اهتماما متزايدا بالقضايا المتعلقة بالفتاة بين الحكومات وصانعي السياسات" لكنه أكد على أن "الاستثمارات في حقوق الفتاة لا تزال محدودة".
النزاعات وتغير المناخ وجائحة فيروس كورونا فاقمت التحديات
وأضاف البيان أن "الفتيات يواجهن عددا لا يحصى من التحديات لتحقيق أهدافهن، وتفاقمت تلك التحديات بسبب أزمات تغير المناخ المتزامنة وجائحة فيروس كورونا والنزاعات الإنسانية."
وكانت الأمم المتحدة أقرت هذا اليوم العالمي منذ عشر سنوات بمبادرة من منظمة "بلان إنترناشيونال" غير الحكومية.
وحددت الأمم المتحدة يوم الحادي عشر من شهر أكتوبر من كل عام للاحتفال بذكرى اليوم الدولي للطفلة ولضمان احتياجاتها الحياتية بشكل أفضل، وزيادة الوعي بالتفرقة الجنسية التي تواجهها الفتيات حول العالم.
مخاطر الاستغلال الجنسي وزواج الأطفال
وتشير الأرقام الأممية إلى وجود نحو 10 ملايين فتاة معرضات لمخاطر زواج الأطفال. وتؤكد الأمم المتحدة أن الآثار العميقة لجائحة فيروس كورونا تعرض الفتيات لمخاطر الزواج المبكر بسبب مجموعة من الصدمات الاقتصادية وإغلاق المدارس وانقطاع خدمات الصحة الإنجابية.
وتضيف المنظمة أن "الفتيات هن في المقام الأول ضحايا للاستغلال الجنسي (72٪ من الضحايا الإناث اللواتي اكتشفن)، في حين يتعرض الفتيان بصورة رئيسية للعمل القسري (66٪ من الضحايا الذكور الذين اكتشفوا)."
في فرنسا، تشير دراسة سابقة لجمعية Hollaback (هولاباك) أن 82٪ من النساء تعرضن للتحرش الجنسي في الشارع قبل بلوغهن سن السابعة عشرة. وتعرضت 58٪ من الفرنسيات في سن ما بين 15 و25 عاما للتحرش على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي حسب نفس الدراسة.
من جانبها، تشير أحدث إحصائيات لمنظمة " اليونيسيف" إلى أنه يتم تزويج نحو 12 مليون فتاة قسرا كل عام حول العالم. كما تشير الإحصائيات الأممية أن 200 مليون فتاة خضعن لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية (عبر ختان البنات).
- نسبة الإناث من خريجي اختصاصات الرياضيات ضعيفة
على المستوى التعليمي، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نسبة الإناث بين خريجي أقسام العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تقل عن 15 في المائة في أكثر من ثلثي البلدان.
في هذا الصدد، أشار تقرير لمنظمة اليونيسيف نشر في سبتمبر الماضي إلى أن الفتيات في مختلف بلدان العالم يسجلن أداء أضعف من الفتيان في الرياضيات، والتمييز الجنسي والقوالب الجندرية النمطية بين الأسباب الأساسية.
وخلص التقرير إلى أن للفتيان احتمالات لتعلم مهارات الرياضيات أكثر من الفتيات بنحو 1.3 ضعفا.
ويؤكد معدو التقرير بأن النظرة النمطية لدى المعلمين والآباء بأن "الفتيات أضعف فطريا في فهم الرياضيات" تساهم في هذا التفاوت. ويذكر التقرير أن ذلك يقوض ثقة الفتيات بأنفسهن ويجعلهن عرضة للفشل.