إضراب في القدس الشرقية احتجاجا على عملية عسكرية صهيونية
تشهد القدس الشرقية الأربعاء إضرابا احتجاجا على فرض السلطات الصهيونية إغلاقا على مخيم شعفاط للاجئين، ومواصلتها عملية واسعة للقبض على مهاجم جندية صهيونية قتلت قرب المخيم.
ولم تفتح المحلات التجارية في البلدة القديمة والأسواق خارجها أبوابها، فيما أغلق شبان فلسطينيون شوارع البلدات المجاورة بالمكعبات الإسمنتية وحاويات النفايات.
وقتلت جندية صهيونية السبت في هجوم استهدف حاجزا يفصل مخيم شعفاط عن القدس الشرقية. وعلى الأثر ، بدأت عملية بحث ومطاردة واسعة للمنفذ الذي لا يزال طليقا حتى الآن.
وأغلقت القوات الصهيونية مداخل المخيم وتعطّلت المدارس والمراكز الطبية، واندلعت اشتباكات بين شبّان فلسطينيين أشعلوا إطارات وألقوا حجارة، والقوات الصهيونية.
وتزامن الإغلاق في الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية مع احتفال اليهود بعيد العرش الذي يستمر أسبوعا ويشهد تعزيزات للشرطة الصهيونية في أنحاء المدينة.
وقتل جندي صهيوني آخر الثلاثاء قرب تجمّع شفي شمرون غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الصهيوني الأربعاء إنه أغلق الطرق في محيط مدينة نابلس ونصب الحواجز.
وقتلت القوات الصهيونية منذ الجمعة أربعة فتية في الضفة الغربية، على ما قالت وزارة الصحة التي أعلنت الإثنين مقتل طفل (12 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها الشهر الماضي خلال عملية عسكرية صهيونية في مدينة جنين.
وقتل منذ الربيع الماضي أكثر من 20 شخصًا غالبيتهم من المدنيين داخل الكيان الصهيوني وفي الضفة الغربية المحتلة في هجمات نفذها فلسطينيون بعضهم من سكان الكيان ، وقتل ثلاثة من المهاجمين خلالها.
وكثفت القوات الصهيونية ردًا على الهجمات عملياتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة حيث قتل وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية منذ مطلع العام الحالي، أكثر من 109 فلسطينيين بينهم نشطاء ومدنيون والصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وتشير أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى مقتل 84 فلسطينيا منذ الأول من جانفي 2022 وحتى 20 سبتمبر الفائت.
ويعيش نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، ومن بين هؤلاء نحو 200 ألف يقطنون في القدس الشرقية المحتلة.