وزارة تكنولوجيا الاتصال تحذّر من الجيوش الالكترونية

الشعب نيوز/المحرّر

أصدرت وزارة تكنولوجيات الاتصال يوم الجمعة 14 اكتوبر 2022 بيــانا أعلمت فيه أنّ مجموعة من الأفراد متخفية وراء هويات مصطنعة، قد عمدت في الآونة الأخيرة إلى استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لخلق جيوش إلكترونية ضمن حسابات وصفحات تعتمد الذكاء البشري وخوارزميات الذكاء الإصطناعي قصد تأليب الرأي العام والتأثير السلبي على الإستقرار الوطني.

وقال البيان:"تقوم هذه المجموعات بالنشر الآلي والمكثف بإستعمال روبوتات، مسماة بأفاتار (Avatar)، لنشر معلومات وأخبار وصور وفيديوهات وتفاعلات مشحونة قصد بث الذعر والرعب والبلبلة داخل صفوف المواطنين، من خلال إستغلال الأوضاع التي تمرّ بها البلاد التونسية، لخلق وافتعال أزمات إجتماعية وإقتصادية."

ودعت الوزارة، في هذا الإطار، "المواطنين ومستخدمي فضاءات التواصل الاجتماعي إلى التثبت من مصادر المعلومات وإعتماد قنوات الإتصال والإعلام الرسمية والمنظمة. كما نعول على وعي التونسيين للتصدي لهذه المجموعات من خلال عدم التفاعل مع هذه الصفحات وتوخي الحذر بعدم المشاركة في تهويل الوقائع والإضرار بالوطن والمواطنين عبر نشر الأخبار المتناقلة المبالغ فيها والمتطرفة دون التأكد من صحتها."

ورغم ضبابية البيان أعلاه، بسبب سكوته عن الجهات التي تقف وراء هذه الروبوتات ووعدم تقديمه قائمة بالصفحات والهويات المتخفية لتحذير المواطنين من زيف ما تنشره، فإنّ عديد المتابعين والملاحظين قد سجّلوا منذ سنوات تنامي هذه الظاهرة وتصاعد وتيرة الإشاعات التي تنشرها وحذّروا من خطرها على الاستقرار في البلاد وعلى العملية الديمقراطية التي سعت أحزاب وجهات خارجية إلى الاستفادة من التقدّم التكنولوجي ومن الفوضى السائدة في البلاد ومن تعطّل شؤون القضاء والنيابة العمومية خصوصا في متابعة هذه الظاهرة والتصدّي إليها قانونيا.

كما نشير إلى أنّ آخر قضية رفعت في هذا الصدد وبُدئ فيها التحقيق وتمّت فيها إيقافات هي قضية مجموعة انستنلنغو في جهة سوسة.