دولي

أزمة الوقود في فرنسا تتفاقم وغضب شعبي ضد الغلاء واستعدادات لإضراب يشمل قطاعات الطاقة والنقل والتعليم

تفاقمت أزمة الوقود في فرنسا، وصادرت الحكومة المزيد من مستودعات المحروقات، في حين دعت النقابات العمالية الكبرى لإضراب اليوم الثلاثاء يشمل قطاعات النفط والطاقة والنقل والتعليم وإدارات الدولة.

وفي وقت سابق، صادرت الحكومة الفرنسية مستودعين للمحروقات مع تواصل الإضراب في مصاف تابعة لمجموعة "توتال إينيرجيز" الفرنسية.

ويتواصل في فرنسا إضراب عمال المصافي النفطية للمطالبة برفع الرواتب، مما أثر بشكل كبير على مستوى التزود في محطات الوقود؛ وأدى ذلك إلى اضطرابات متفاوتة مست نهاية الأسبوع نحو 30% من محطات الوقود.

- الاقتصاد الفرنسي في خطر

تفيد بيانات حكومية بأن واحدة من كل 3 محطات وقود على مستوى البلاد لم تتلق الإمدادات المقررة في الأيام القليلة الماضية.

وقالت الكونفدرالية العامة للشغل إن الإضرابات تؤثر على العمل في 10 محطات للطاقة النووية في فرنسا، ومع تأجيلات أخرى للصيانة في 13 مفاعلا انخفض إنتاج الطاقة الفرنسي بما إجماليه 2.2 ميغاوات.

وبينما تحاول الحكومة إظهار الحزم، دعا الاتحاد العام للعمال ونقابات أخرى الموظفين في جميع القطاعات إلى الإضراب والتظاهر اليوم الثلاثاء من أجل زيادة الأجور والحريات النقابية.

- التضخم والغلاء

ودعت النقابات الكبرى في فرنسا إلى إضراب اليوم الثلاثاء للمطالبة برفع الرواتب من أجل مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار، ومن بين أهم القطاعات المعنية بهذا الإضراب: النفط والطاقة النووية والنقل والتعليم وموظفو الدولة.

ويتوقع أن يؤثر هذا الإضراب على مختلف مرافق الحياة الأساسية في فرنسا، كما سترافقه مسيرات احتجاجية لقطاعات مختلفة.

وتأتي الاستعدادات للإضراب بعد مظاهرة ضد "غلاء المعيشة" نظمتها الأحزاب اليسارية الأحد الماضي في باريس، وتباينت التقديرات حول عدد المشاركين في المظاهرة، إذ قال منظموها إنها شهدت مشاركة 140 ألف شخص، في حين قالت الشرطة إن عدد المشاركين لم يتجاوز 30 ألفا، وقالت مصادر صحفية إن العدد وصل إلى 29 ألفا و500 متظاهر.