دولي

مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني يحدد الاهداف التنموية الى 2035

بكين/ وكالة الانباء الصينية - سلط الحزب الشيوعي الصيني الضوء على الأهداف التنموية العامة بحلول عام 2035، وفقا لتقرير تم تقديمه إلى المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الذي افتتح الأحد.

وقال التقرير إن الأهداف التنموية العامة بحلول عام 2035 منها :

-- أن تشهد القوة الاقتصادية والقوة العلمية والتكنولوجية والقوة الوطنية الشاملة للصين طفرة كبرى، ويزداد معدل نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بدرجة كبيرة جديدة ليصل إلى مستوى الدول المتوسطة التقدم؛

-- أن يتحقق الاعتماد على الذات وتقويتها على مستوى عالٍ في مجال العلوم والتكنولوجيا، حتى تنضم بلادنا إلى مقدمة ركب الدول المبتكرة؛

-- أن يتم إنشاء منظومة اقتصادية حديثة، ويتشكل نمط تنموي جديد، ويتحقق من حيث الأساس التصنيع والمعلوماتية والحضرنة والتحديث الزراعي من الطراز الجديد؛

-- أن يتحقق من حيث الأساس تحديث نظام حوكمة الدولة والقدرة على حوكمتها، ويتوطد نظام الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية على نحو أكثر، ويُنجز بشكل أساسي بناءُ الدولة والحكومة والمجتمع الخاضعة جميعا لحكم القانون؛

-- وأن تبنى الدولة القوية من حيث التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء والثقافة والرياضة البدنية ويتم بناء الصين الصحية وتزداد القوة الناعمة الثقافية الوطنية بشكل ملحوظ؛

-- أن تصبح حياة الشعب أكثر سعادة وجمالا، ويرتفع معدل نصيب الفرد من الدخل القابل للصرف إلى درجة جديدة مرة أخرى، وتزداد نسبة الفئة المتوسطة الدخل بوضوح، ويتحقق تكافؤ الحصول على الخدمات العامة الأساسية، وتتوفر الظروف المعيشية الحديثة في الريف من حيث الأساس، ويحافظ المجتمع على الاستقرار الطويل الأمد، ويشهد التطور الشامل للإنسان والرخاء المشترك لكافة أبناء الشعب تقدما جوهريا أوضح؛

-- أن يتشكل نمط الإنتاج والحياة الصديق للبيئة على نطاق واسع، وتنخفض انبعاثات الكربون من خلال الحفاظ على استقرارها بعد بلوغها قمة ذروتها، وتتحسن البيئة الإيكولوجية بصورة جذرية، ويتحقق من حيث الأساس هدف بناء الصين الجميلة؛

-- أن تتعزز منظومة وقدرات الأمن القومي على نحو شامل، ويتحقق تحديث الدفاع الوطني والجيش بشكل أساسي.

وبعد تحقيق التحديث على نحو أساسي، سيعمل الحزب الشيوعي الصيني على مواصلة الكفاح سعيا وراء تحويل الصين إلى دولة اشتراكية حديثة وقوية في مقدمة دول العالم من حيث القوة الوطنية الشاملة والتأثير الدولي، مع حلول أواسط القرن الحالي، وفقا للتقرير.

العولمة الاقتصادية أصبحت اتجاهاً لا رجعة فيه

من جهة أخرى، قال تشاو تشن شين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في البلاد، الاثنين، إن الصين ستعمل بثبات على توسيع الانفتاح على نحو شامل، وتدفع العولمة الاقتصادية قُدماً لتكون أكثر انفتاحاً، وشمولاً، وتوازناً، وإفادة للجميع.

وأضاف تشاو في مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر الوطني الـ20 الجاري للحزب الشيوعي الصيني، أن هناك سوء فهم حول نمط التنمية الجديد الذي يُركز على الاقتصاد المحلي ويتميز بالتفاعل الإيجابي بين التداولات الاقتصادية المحلية والدولية.

واعتبر تشاو أن من الخطأ الاعتقاد بأنه ومن خلال التركيز على الاقتصاد المحلي، ستُقلص الصين جهودها في الانفتاح، أو حتى تتحول إلى "اقتصاد اكتفاء ذاتي".

وأضاف تشاو أن العولمة الاقتصادية أصبحت اتجاهاً لا رجعة فيه، مضيفاً أن الصين اندمجت فعلياً بعمق في الاقتصاد العالمي والنظام الدولي، وأن الصناعات في الصين ودول عديدة أخرى تشهد ترابطاً وتداخلاً على نحو كبير.

وأكد تشاو أيضاً على أهمية تبني نمط تنموي جديد بالنسبة للصين، التي تكثف جهودها لتحقيق تنمية عالية الجودة وأكثر كفاءة، وإنصافاً، واستدامة وأماناً. 

تحسين القدرة على ضمان الامن الغذائي

على مستوى آخر، قال تسونغ ليانغ، رئيس الهيئة الوطنية للغذاء والاحتياطيات، يوم الاثنين، إن الصين ظلت تحسن قدرتها لضمان أمن الغذاء خلال العقد الماضي، مع معدل سنوي أعلى لحجم إنتاج الحبوب وعمليات سوقية مستقرة.

وذكر تسونغ ليانغ في مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر الوطني الـ20 الجاري للحزب الشيوعي الصيني، أنه مع وضع سليم للأمن الغذائي، ضمنت الصين بقاء معروضها الغذائي في يديها بشكل ثابت.

هذا وسجلت الصين حجم إنتاج حبوب أعلى من 650 مليون طن لسبعة أعوام متتالية. وفي عام 2021، حقق الإنتاج رقما قياسيا جديدا بلغ 682.85 مليون طن.

وكشف تسونغ عن بيانات تدلل على قدرة الصين على ضمان أمن الغذاء، ومنها أن مساحة الأراضي الزراعية بالبلاد وصلت إلى 128 مليون هكتار، فيما بلغت قدرة المخازن المعيارية بالبلاد 700 مليون طن من مخزونات الحبوب، كما بلغ عدد شركات الاستجابة لمعالجة الحبوب في حالات الطوارئ 6000 وحدة.

وأوضح تسونغ أنه في الوقت الذي بقيت فيه أسواق الغذاء العالمية غير مستقرة في السنوات الأخيرة، حافظ السوق الصيني على معروض كاف وعمليات مستقرة، ليلبي احتياجات الشعب بفعالية ويساهم في التنمية الاقتصادية الصحية والاستقرار الاجتماعي، مضيفا أن الصين ستظل في وضع جيد لضمان أمن الغذاء.