دولي

تحت شعار لمّ الشمل.. الجزائر تستضيف اليوم أول قمة عربية منذ 3 سنوات

الشعب نيوز / كعب . يلتقي القادة العرب، اليوم الثلاثاء الفاتح من نوفمبر 2022 ، في قمة تستضيفها الجزائر هي الأولى منذ 3 سنوات مع استمرار الانقسامات حول الصراعات التي تشهدها المنطقة، خصوصا في سوريا وليبيا، فضلا عن تطبيع بعض الدول علاقاتها مع الكيان الصهيوني .

واستعدت الجزائر لاستضافة القمة العربية بتشديد الإجراءات الأمنية ورفع أعلام الدول وعرض الآثار التاريخية للدول المشاركة.

وبحسب وسائل إعلام جزائرية، من المتوقع أن يشارك 17 من القادة العرب في القمة التي ستُقام في الجزائر يومي الأول والثاني من نوفمبر 2022، والتي تعقد تحت شعار "لمّ الشمل".

- قمة فلسطين والوحدة العربية

وفي السياق ذاته، قالت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين 31 أكتوبر 2022، إن القمة العربية في الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء هي قمة فلسطين والوحدة العربية.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، أن القمة ستبعث رسالة واضحة للعالم بأن فلسطين وقضيتها هي القضية المركزية للأمة العربية التي تقف دوما إلى جانب الحق الفلسطيني ودعمه بكل السبل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وذكر أن هذه القمة تمثل رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه ومقدساته.

وعقدت جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، آخر قمة لها في مارس 2019 في تونس، قبل تفشي وباء "كوفيد-19″، ومنذ ذلك الحين، قامت دول عدة أعضاء في الجامعة العربية، التي وضعت تاريخيا دعم القضية الفلسطينية و إدانة الكيان الصهيوني على رأس أولوياتها، بتطبيع لافت مع الصهاينة .

فطبعت دولة الإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع الكيان الصهيوني في 2020 في إطار سلسلة اتفاقيات تفاوضت عليها واشنطن، ثم حذت البحرين والمغرب والسودان حذوها.

- إستراتيجية الأمن الغذائي العربي

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب قد اختتمت بمناقشة مشروع قرار حول الأمن الغذائي القومي العربي ومشروع قرار حول الأعمال المنبثقة عن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

وفي المنحى ذاته، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن وزراء الخارجية العرب توصلوا، خلال اجتماعهم التحضيري، إلى "توافقات" بشأن الملفات المطروحة في جدول أعمال القمة، ما اعتبره "مؤشرات تبشر بقمة ناجحة بالجزائر". حسب وكالة الأنباء الجزائرية.

وفي وقت سابق، عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن أمله في أن "تشهد القمة تدشينا لإستراتيجية الأمن الغذائي العربي.. في وقت تشتد فيه الحاجة لعمل تكاملي وجماعي لمواجهة الفجوة الغذائية الخطيرة التي يُعاني منها العالم العربي" كما قال.

- لقاء مصري أردني عراقي

من جهة أخرى، أكدت مصر والأردن والعراق استمرار التعاون والتنسيق في إطار التعاون الثلاثي بما يخدم المصالح المشتركة للدول الثلاث.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس الاثنين، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالجزائر، بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.

يشار إلى أن الدول الثلاث عقدت عدة لقاءات على مستوى القادة ورؤساء الوزراء في إطار الآلية الثلاثية، لتعزيز التعاون والتكامل الإستراتيجي في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

ويشهد التمثيل الرسمي في قمة الجزائر تأكيد حضور ثلثي القادة العرب، بجانب تمثيل منخفض لخمس دول أخرى، مع استمرار تجميد مقعد سوريا. 

ووفق رصد لوكالة الأناضول لبيانات صادرة عن بلدان جامعة الدول العربية، سيشارك بالقمة أمير قطر ورؤساء مصر وفلسطين وموريتانيا والعراق وتونس وجزر القمر والصومال وجيبوتي.

كما يشارك رؤساء المجالس الرئاسية في كل من السودان واليمن وليبيا، بجانب نائب رئيس الإمارات، وولي عهد كل من الكويت والأردن.

وعلى مستوى منخفض ما بين رئيس حكومة ونائب رئيس وزراء وممثل للرئيس أو الملك، أو وزير، يأتي تمثيل كل من السعودية والمغرب وسلطنة عمان والبحرين ولبنان.

ويستمر تجميد مقعد سوريا داخل أروقة القمة العربية بسبب قرار الجامعة العربية في نوفمبر 2011  تعليق عضويتها جراء اعتماد نظام الرئيس بشار الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس من العام ذاته للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.

وقد عقد وزراء الخارجية العرب أمس الاثنين جلسة تشاورية مغلقة، لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع بيان "إعلان الجزائر". ومن المنتظر أن يطرح الإعلان على القمة العربية التي تنطلق على مستوى القادة مساء اليوم الثلاثاء.

تنفيذ / كعب