نقابي

من مستشفى سلمان بالقيروان الى مستشفى الكويت بحفوز مسار من المماطلة والتسويف

الشعب نيوز / أبو إبراهيم . تعيش البنية التحتية في القيروان وضعا مأزما نتيجة تهالك البنية التحتية وضعف الحزام الصحي في الجهة بعد ان تقادمت البناءات ونقصت الادوية و تقلص عدد الأعوان والعاملين في الوحدات الصحية والمستشفيات.

وقد كان من الممكن وفق اهالي القيروان ان يتم تدارك هذا الوضع عبر ثلاث مشاريع كبرى وهي المدينة الصحية بالقيروان والمستشفى الجامعي بن سلمان ومستشفى الكويت بحفوز.

ورغم ان المشاريع ممولة في اطار التعاون الثنائي وعلاقات الاخوة التي تجمع الشعب التونسي بالشعب السعودي والشعب الكويتي فإن تعطلا غير معلوم المصدر يقف حاجزا امام انجاز هذه المشاريع الصحية المهمة للجهة وللشريط الغربي من البلاد بشكل عام.

وإذا كان مشروع المدينة الصحية بالقيروان يتخذ طابعا خاصا ذلك انه لم يقع اعلان موعد انطلاق تنفيذه  خاصة وانه تحت الاشراف المباشر لرئاسة الجمهورية فان المشروعان الاخران يحكيان قصة من المماطلة والتعطل تتشابه في اطوارها وفق ما ذكرته مصادر نقابية وحيث يتم الاتفاق على انجاز المشروع وترصد الميزانية ويحدد زمن انطلاق الاشغال ثم يتم التراجع و التأجيل.

وفي متابعة لوضع المستشفى الجامعي بالقيروان المعروف باسم مستشفى سلمان علمت الشعب نيوز ان موعد انطلاق الاشغال الذي كان مقررا لشهر جانفي 2023 قد تاجل مرة وأخرى.

وقال الاخ السيد السبوعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان ان التعطل والمماطلة مازالت العناوين الأبرز لمشروع مستشفى الملك سليمان حيث تم تأجيل انطلاق الاشغال الى شهر جوان المقبل وهو تأخير جديد بستة اشهر.

ودعا الأخ السبوعي في تصريح للشعب نيوز السلطة الجهوية والمركزية الى توضيح حقيقة الأمور فيما يتعلق بمستشفى الملك سلمان بالقيروان ومستشفى الكويت بحفوز ووضع الحقائق اما الناس بعد ان مل الأهالي التأجيل تلو التأجيل والتسويف تلو التسويف.

وقال ان المدة التي تطلبها مجرد الانطلاق في الاشغال كانت كافية لبناء مستشفيات متكاملة في جهات أخرى من البلاد.

واعتبر ان التعطيل المبرر يخفي وراءه ما يخفى داعيا الى ضرورة كشف كل الحقائق حتى يكون المواطنون والمجتمع المدني على بينة من حقائق الامور.

وتحدث الأخ الكاتب العام عن ضرورة تحفيز الدبلوماسية التونسية والاتصال بالجهات المانحة والممولة للمشاريع وتسريع مسار الانجاز.

وعبر السيد السبوعي عن تخوفه من ان تكون لوبيات المتاجرة في صحة التونسيين وراء تعطل المشاريع.

وفسر ان مشروعا صحيا ضخما يقدم خدمات عمومية صحية ذات جودة عالية قد لا يخدم مصلحة الكثير من الجهات.

وطالب السبوعي السلطة بتحمل مسؤوليتها في تنفيذ الوعود وفي انجاز المشاريع الصحية في الجهة.