نقابي

الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة ينبه إلى خطورة الوضع في قطاعي الصحة والتربية بالجهة

الشعب نيوز / صبري الزغيدي . عبر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بأريانة عن قلقه عما آل إليه وضع قطاعي الصحة والتربية بالولاية من حيث تردّي البنية التحتية وعدم وظيفيتها والنقص الفادح في أعوان الحراسة والتنظيف.

واكد المكتب التنفيذي الجهوي في بيان حصلت الشعب نيوز على نسخة منه..اكد إن الوضع الصحي ينذر بالكارثة فعلاوة على تآكل الموارد البشرية وعدم تعويض المتقاعدين  والمتوفين نتيجة سياسة عدم الانتداب التي تتوخاها الحكومة ما أثر على مردودية المؤسسات الاستشفائية وحدّ من التزاماتها الاجتماعية تجاه المواطنين من حيث توفير الأدوية والخدمات الصحية الأخرى على غرار التصوير بالأشعة والرنين المغناطيسي والمفراس والمواعيد التي وصلت إلى حدود السنة أو أكثر بالنسبة لأمراض تتوجب مراقبتها التواتر قصير المدة إضافة إلى الاعتداءات المتكرّرة على الإطار الطبّي والشبه الطبّي والتي عرفتها جل المؤسسات الصحية لانعدام خطة أمنية استباقية للحدّ من هذه الظاهرة ومعاقبة فاعليها.

اما فيما يخص قطاع التربية فأكد المكتب التنفيذي الجهوي انه يعرف بكل مستوياته الابتدائية منها والإعدادية والثانوية ركودا وتردّيا يصل إلى مستوى "النكبة" نتيجة افتقار بعض المؤسسات التعليمية إلى العدد الكافي لتسييرها من عملة وإداريين وقيمين ومدرسين وكذلك الانفجار السكاني بجلّ المعتمديات (رواد وسكرة خاصة) ؛ مبرزا ان ذلك ولد اكتظاظ الفصول وعدم قدرة البنية التحتية على استيعاب العدد المهول للتلاميذ ورُمي بهم إلى الشوارع لتتلقفهم آلة الإجرام والانحراف.

المكتب التنفيذي الجهوي أبرز ان سياسة الحكومة ونظرتها الحالية إلى المدرسة يجعلها منفّرة أكثر منها جاذبة وهو ما جعل المواطن يهرول نحو القطاع الخاص، آملا في مردودية أنجع وتبنٍّ أرقى لمنظوره، بعد أن تخلّت عن توفيرها الدولة فلا ميزانيات للمؤسسات ولا تعهّد ولا ترميم ولا محيط آمن لها ولا بيئة صحية بها وحولها.

وطالب المكتب الجهوي السلطات الجهوية والوطنية  بتغيير نظرتها  تجاه القطاعين والإيفاء بالمستوجبات الاجتماعية والسياسية المحمولة عليها  بحكم المواثيق الدولية منبها إلى خطورة الوضع الصّحي والتربوي بالجهة ومؤكدا استعداده  لمجابهة هذا الواقع بكلّ الوسائل المشروعة والمتاحة.