قامة وطنية ثائرة.. نعي رسمي وشعبي لفاطمة البرناوي أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة
الشعب نيوز / وكالات . نعى نشطاء فلسطينيون وجهات رسمية فاطمة البرناوي، أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، مع استذكار لأبرز محطات حياتها النضالية، مؤكدين أنها "قامة وطنية ثائرة".
وأعلن عن وفاة البرناوي في مستشفى "فلسطين" بالعاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز 83 عاما، بعد تدهور حالتها الصحية، وهي من مواليد القدس عام 1939، لأب من أصل نيجيري وأم أردنية فلسطينية.
وكانت البرناوي أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة، وقد أمضت 10 سنوات في سجون الاحتلال بعد وضعها قنبلة في "سينما صهيون" بمدينة القدس، قبل الإفراج عنها وإبعادها للخارج عام 1979.
وعادت البرناوي إلى قطاع غزة عام 1994، وتولت قيادة الشرطة النسائية فيها، ومنحها الرئيس محمود عباس وسام نجمة الشرف العسكري عام 2005.
- مسيرة حافلة
ونعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المناضلة البرناوي، وقال: إنها كانت عضوا في المجلس الوطني، وعضوا سابقا في المجلس الثوري، وعضوا في المجلس الاستشاري لحركة "فتح"، والتحقت في صفوف الثورة الفلسطينيّة في مرحلة مبكرة، وكان لها دور أساسي في تأسيس الخلايا التنظيمية والفدائية لحركة فتح داخل الأراضي المحتلة.
من جهته، نعى نادي الأسير الفلسطيني المناضلة بعد مسيرة حافلة بالتضحيات والنضال والوفاء لشعبها، مضيفا: "إننّا اليوم نفقد قامة وطنية، تركت إرثا وطنيا هاما، وساهمت في المسيرة النضالية الفلسطينية على مدى عقود طويلة".
ونعت حركة فتح البرناوي، مضيفة أنها "ستظلّ علامة تاريخيّة ساطعة في تاريخ النضال الوطنيّ الفلسطينيّ، مؤكّدةً أنّ الحركة وقياداتها وكوادرها سيواصلون نضالهم حتّى انتزاع الحقوق الوطنيّة التي ناضلت من أجلها البرناوي، والمتمثّلة بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس".
وعبر منصات التواصل الاجتماعي، نعى نشطاء ومدونون المناضلة البرناوي، مؤكدين أنها ستظل حية وخالدة بأعمالها وتاريخها النضالي الزاخر بالمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني .
وكان والد المناضلة البرناوي قد شارك في ثورة عام 1936، وعادت عائلتها إلى القدس عام 1960، واستقرت في حي الجالية الأفريقية.