نقابي

الدكتورة أحلام بالحاج: السلطات الثلاث اعتمدت الوعود الزائفة وتتحمل مسؤولية ما يجري من كوارث في قطاع الصحة

حمّلت الدكتورة أحلام بالحاج الكاتبة العامة للنقابة العامة للأطباء الاستشفائيين الجامعيين، حمّلت السلطات  الثلاث المسؤولية كاملة في فشل نتائج الحملة الوطنية للتلقيح نتيجة تقصيرهم في استجلاب الكميات اللازمة من الجرعات واعتمادها الوعود الزائفة والهروب من المسؤولية مما جعل المواطنين يواجهون هذه الموجة الجديدة دون حماية ما أدى إلى الارتفاع المهول لأعداد الوفيات اليومية جراء هذا الوباء.

 

واعتبرت في حديث مع "الشعب نيوز" أن ما يمر به القطاع الصحي من أزمة حادة نتيجة للوضع المتردي للمنظومة الصحية العمومية هو حصيلة منطقية لغياب الإرادة السياسية للبدء في إصلاح جذري للمنظومة الصحية وتنصل الحكومة من رصد التمويلات اللازمة لذلك، لافتة إلى تنكر رئيس الحكومة لتعهداته في الشروع الفوري في الإصلاح وبعث الهيئة العليا لإنقاذ المنظومة الصحية العمومية التي التزم بها إبان يوم الغضب الوطني الذي نظمته نقابات القطاع إثر وفاة الشهيد بدر الدين العلوي في حادثة المصعد بمستشفى جندوبة.

 

محدثتنا ثمّنت دور مهنيي الصحة وتضحياتهم الجسام في مواجهة الوباء رغم ما يعانيه القطاع من نقص فادح في الموارد البشرية والمادية وفي وسائل الحماية ورغم العنف الجسدي والمعنوي الذي يتعرضون له كل يوم في أماكن عملهم، كما حيّت هبّة المجتمع المدني ودعت إلى التعبئة العامة لكافة التونسيين والتونسيات للمساهمة في معاضدة مهنيي الصحة والتضامن مع كافة المرضى.

 

تُجدر الإشارة إلى أن النقابة العامة للأطباء الاستشفائيين الجامعيين والنقابة العامة لأطباء الصحة العمومية أصدرتا بيانا مشتركا حول الوضع الكارثي الذي تردت إليه المنظومة الصحية العمومية نتيجة التفشي المهول لجائحة كورونا وعجز الهياكل الصحية على استيعاب الأعداد غير المسبوقة من المرضى إضافة إلى حالة الإنهاك الشديد والاستنزاف الذي يعاني منها مهنيو الصحة، كما دقّتا في بيانهما  ناقوس الخطر من الضرر الذي لحق المنظومة الصحية العمومية، جراء الاستنزاف الحاد للموارد البشرية، والعجز المالي الكبير للمستشفيات العمومية التي راكمت الديون وباتت عاجزة على توفير الإمكانيات اللازمة لمواجهة الوباء. حيث بلغت مستحقات القطاع العمومي للصحة لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض إلى موفي ماي 2021، مبلغا قدره 1407 مليارا من المليمات موزعة بين 980 مليارا للمستشفيات العمومية و427 مليارا للصيدلية المركزية، ما يؤكد تقصير الحكومة وفشلها في دعم القطاع الصحي في مواجهة الكارثة.

 

صبري الزغيدي