كيف استهترت السلط في ولاية منوبة مع حادثة وفاة النقابي بالتعليم الثانوي محمد بن مسعود الأسود؟
أثار تعامل السلط الجهوية بمنوبة مع حادثة وفاة النقابي بالتعليم الثانوي محمد بن مسعود الأسود استنكار واستهجان الرأي العام النقابي والحقوقي بالجهة، عندما استهترت بعملية نقل رفاته ولم تقم بذلك إلا بعد 6 ساعات على اكتشاف الوفاة وبداية تعفن الجثة رغم الاتصالات النقابية بوالي الجهة للإسراع بنقلها .
واعتبرت الهياكل النقابية بقطاع التعليم الثانوي والاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة ذلك سلوكا غير مسؤول وخروقات قامت بها السلط المحلية والجهوية في عدم التدخل العاجل لنقل الفقيد، وحادثة تكشف عجزها على مجابهة مثل هذه الحالات .
الفقيد هو محمد بن مسعود الاسود عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالجديدة من ولاية منوبة، قام ليلة وفاته يوم 13 جويلية الجاري بتنزيل تدوينة على صفحته في فايسبوك يشكو فيها من بعض الآلام.
وفي الصباح ذهب احد زملائه بالنقابة الأساسية بالجديدة للاطمئنان عليه بمنزله الكائن بوادي الليل، لكن ما من مجيب، فاتصل هذا الأخير بالأمن الذي حضر وقام بخلع باب المنزل والدخول ليجدوا الفقيد جثة هامدة.
وبعد إعلام السلطات المعنية والأقارب بالحادثة، والذين حضروا إلى المنزل رفقة مجموعة من النقابيين بالجهة، بقي الجميع في انتظار نقل الجثة للتشريح ساعات طويلة إلى حدود الساعة الخامسة مساء رغم الاتصالات العديدة، في استهتار واضح من قبل السلطات مع مصاب جلل.
فاضطر الأقارب الى تأجير سيارة الإسعاف لنقل الجثة إلى مستشفى شارل نيكول والتي لم يتم تشريحها إلا في الغد.
حادثة أخرى تكشف مدى عجز السلطة الجهوية وعدم مسؤوليتها في مثل هذه المآسي,
رحم الله الفقيد
صبري الزغيدي