الكيان الصهيوني يرفض التحقيقات الأميركية بخصوص إغتيال شيرين أبو عاقلة
الشعب نيوز / وكالات . قال رئيس الوزراء الصهيوني يائير لبيد إنه لن يتم التحقيق مع جنود الجيش الصهيوني من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي" (FBI) ولا من قبل أي جهة أجنبية أخرى، وذلك بعد فتح تحقيق في الولايات المتحدة في اغتيال الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة قبل أشهر في الضفة الغربية.
وأضاف لبيد، في تصريحات له أمس الثلاثاء 16 نوفمبر 2022 ، أن الكيان الصهيوني أرسل احتجاجا شديد اللهجة إلى الجهات الأميركية المختصة.
وكانت إذاعة الجيش الصهيوني ذكرت الاثنين أن الأميركيين أبلغوا وزارة العدل الصهيونية بفتح تحقيق في واشنطن بشأن وفاة مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
وأوضحت الإذاعة أن واشنطن أبلغت وزارة العدل الصهيونية باحتمال طلب مواد للتحقيق في الحادثة.
وقد رحب مشرعون أميركيون بالتحقيق الأميركي، وعدّوه خطوة أولى نحو المساءلة.
وتوصّلت تحقيقات أجرتها شبكة الجزيرة ووسائل إعلام غربية ومنظمات دولية إلى أن شيرين قُتلت برصاص الجيش الصهيوني أثناء تغطيتها اقتحام مدينة جنين في 11 ماي 2022 الماضي.
وقدّم الكيان الصهيوني روايات متضاربة، وادّعى في البداية أن شيرين قُتلت برصاص مسلّحين فلسطينيين، قبل أن يتراجع ويعلن في سبتمبر الماضي أن هناك احتمالًا كبيرًا جدًّا أن تكون قُتلت برصاص أطلقه جندي صهيوني "عن طريق الخطأ".
- ترحيب فلسطيني
في السياق ذاته، رحبت عائلة شيرين بالتحقيق الأميركي ووصفته بالمهم لتحقيق العدالة ولمحاسبة الجناة.
كذلك رحّبت الرئاسة الفلسطينية بالتحقيق الأميركي، وقال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة إن قرار وزارة العدل الأميركية دليل إضافي على عدم مصداقية رواية الاحتلال الصهيوني لجميع حالات القتل المتعمّد بحق الفلسطينيين.
واستهجن أبو ردينة ردّة الفعل الصهيونية حيال قرار مكتب التحقيقات الفدرالي، مؤكدًا أن السياسة الإسرائيلية تتحدّى القانون الدولي، من خلال استخفافها العلني بالقرارات الدولية والأممية.
بدوره، رحّب المعهد الدولي للصحافة بفتح الولايات المتحدة تحقيقًا في اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وحثّ المعهد السلطات الأميركية على أن يكون التحقيق شاملًا ومستقلًا وموثوقًا به بشكل كامل، ويتبع الأدلة حتى النهاية.
كما رحّبت منظمة مراسلون بلا حدود بأي مبادرة من شأنها تحقيق العدالة في قضية شيرين أبو عاقلة بما فيها التحقيق الأميركي.
