اقبال على التلقيح يوم العيد فاق كل التصورات وأربك المنظمين
استجابة لعرض وزير الصحة، أقبل التونسيون بالألاف على المراكز التي تم تحديدها للفوز بالتلقيح. وقد فاق الاقبال كل التصورات في تقديرنا مما يبدو انه أربك المنظمين.
فقد اعلن د فوزي مهدي وزير الصحة امس الاثنين عما سماه هدية العيد الى المواطنين الراغبين في تلقي جرعة التلقيح الأولى. وزاد الوزير فاوضح ان المجال مفتوح امام التونسيين ممن تجاوزوا سن الثامنة عشر. قال الوزير أيضا ان اللقاحين المتوفرين هما " استرا زينيكا" البريطاني و" سينوفاك" الصيني.
ولما تداول الناس الامر فيما بينهم، ظهر نوع من التردد لقبول الهدية باعتبار ان " استرازينيكا " البريطاني لا يصلح الا لمن زادت أعمارهم عن الـ45 سنة فيما ظهر نوع من قلة الحماس إزاء " سينوفاك " الصيني.
ولا شك ان المنظمين وضعوا في اذهانهم هذين الاعتبارين إضافة الى عامل عيد الإضحى الذي يمنع الناس غالبا من الخروج يومه ولو انهم راعوا جانبا من خصوصياته عندما قرروا بدء التلقيح في الواحدة بعد الظهر.
لكن خلافا لكل التوقعات والتخمينات توافد الناس جماعات وفرادى على مراكز التلقيح في اعداد غير مسبوقة من الواضح انها أربكت المنظمين فتأخروا في بدء العملية في اغلب المراكز بل واضطر مركز المنستير الى وقف العملية جملة وتفصيلا. وقرأنا للنائب مبروك كورشيد ان الذي يجري انما هو سيرك باتم معنى الكلمة كما قرانا للاخ سامي الطاهري انها مجزرة.
في الصور المرافقة التي انجز أغلبها زميلنا منتصر العكرمي ترون حجم الاقبال والازدحام اللذين حصلا في مركز التلقيح المفتوح بالمركب الشبابي المغاربي برادس والاكيد ان مثلها حصل في مراكز أخرى من العاصمة وداخل البلاد.(مزيد من الصور في ركن صور)