نقابي

الأخ سامي الطاهري في افتتاح ندوة النفط : الوضع في البلاد خطير يتطلب تشاركية وليس انفرادا بالرأي

الشعب نيوز / أبو خليل . انطلقت عشية اليوم الخميس 17 نوفمبر 2022 بالحمامات الندوة القطاعية للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية حول المؤسسات العمومية البترولية ومنظومة دعم المحروقات ، التسريع في الانتقال الطاقي .

و حيا الأخ سلوان السميري الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية ضيوف الندوة وعلى رأسهم الأخوين حفيظ حفيظ وسامي الطاهري والخبير الاقتصادي للاتحاد عبد الرحمان اللاحقة ، كما شدد على أن الجامعة تواصل عملها بكل عزم على تطوير أدائها وتعزيز اشعاعها الوطني والدولي .

كما عبر الأخ سلوان السميري دعم الجامعة لنضالات جهة صفاقس دفاعا عن بيئة سليمة وعن حياة كريمة في ظل تراكم الفضلات كما حيا نضالات الإعلاميين دفاعا عن حقهم في ظروف عمل لتئقة ودفاعا عن المؤسسات الاعلامية المصادرة.

وافتتح الأخ سامي الطاهري الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الاعلام أشغال الندوة مبرزا أهمية ما تقوم به الجامعة في التكوين والتثقيف والدفاع عن عدة ملفات وطنية حارقة خاصة في الأزمات مبرزا الأداء الجيد الذي قدمه مكتب الجامعة في الفترة الأخيرة خلال ظهورهم الإعلامي والتي أكدت قدرتهم على الدفاع عن قطاعهم وعن الوطن .

وكشف الأخ سامي الطاهري أن الحكومة عمدت في الفترة الأخيرة على الحلول السهلة مما خلق ازمات مستمرة ومتكررة في ظل شعارات وخلق أعداء وهميين.

وحيا الطاهري قدرة الجامعة على الدفاع عن الملفات بحنكة.

كما هنأ الجامعة بحصولها على مواقع قيادية نقابية عربية مما يؤكد مكانة القطاع عربيا ودوليا .

وبين الأمين العام المساعد للاتحاد أن المرحلة القادمة تتطلب تواصل التجديد ومواكبة التطورات الدولية لمستقبل العمل والمستجدات الرقمية مما يستدعي نظرة جديدة تعتمد على الرقمنة و فرض حركة نقابية دولية متمسكة بالدفاع عن القضايا الدولية العادلة وقضايا المناخ و قضايا البيئة .

ونبه الأخ سامي الطاهري من خطورة الوضع الوطني في ظل واقع اقتصادي والاجتماعي وسياسي متدهور خلق مناخا متوترا وغلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية وهو واقع.

وأكد الطاهري أن الاتحاد يشتغل في وضع صعب للغاية في ظل التوترات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وفي ظل غياب الرؤية الواضحة.

وأكد الأخ سامي الطاهري أن الوضع الحالي في البلاد غير مريح ومقلق واليوم الكثير ممن كانوا ضد الاتحاد أصبحوا يتساءلون (وينو الاتحاد )، مبرزا أن البلاد تشهد نزعة لاعادة الوضع إلى مربع ما قبل 2011 وتونس اليوم في نفق خطير والارتجال أصبح القاعدة وهو لا يقبله الاتحاد الذي يرفض العودة إلى ما قبل 2011 أو إلى ما قبل 25جويلية 2021 أو البقاء في هذا الوضع الغامض مؤكدا أن الاتحاد لم يبقى ساكتا ويرفض تواصل هذا الوضع في ظل غياب التشاركية ورفض السلطة الحالية التفاوض مع أي كان.

ودعا الأخ سامي الطاهري إلى اليقظة في ظل هذا الوضع غير العادي الذي تمر به البلاد مع تواصل نية لضرب الاتحاد من بينها اصدار المنشور عدد21 الذي عوض المنشور 20 وهو منشور مرفوض.

كما أكد سامي الطاهري أن البعض يحاول التأثير على الرأي العام من أجل تمرير رسائل تضرب المؤسسات العمومية وبيعها وخوصصتها دون الحديث عن الديون التي تطالب المؤسسات استرجاعها من الدولة، مبينا السياسة الممنهجة للخلق رأي عام معاد للمؤسسات العمومية.

ودعا الأخ سامي الطاهري النقابيين إلى الدفاع عن رؤى الاتحاد دفاعا عن المؤسسات العمومية والدعم وحقيقة الوضع بعيدا عن المخططات الهادفة إلى ضرب كل ما هو عمومي و الذهاب إلى حقيقة الأسعار دون الحديث عن حقيقة الأجور.

وطالب سامي الطاهري بالتدقيق في ميزانيات الدولة وفي سياسة الدعم مبرزا أن قضية الدعم لا يمكن حلها في الأزمات والصراعات ولكن الحديث عنها الآن هو محاولة المرور بقوة في الإصلاحات وفي ضرب الدعم والمؤسسات العمومية .

واوضح الطاهري أن الوضع الحالي يتطلب حلولا تشاركية بين الجميع لتحمل المسؤولية ولا ينكن لأي سلطة أن تنجح في تمرير قرارات خطيرة تشاركية حقيقية داعيا إلى الاستشراف والتفكير الملي في تبعات القرارات المرتجلة التي ستكون قرارات خطيرة ولها تبعات على الاستقرار الاجتماعي والأهلي. وذكر الطاهري أن الاتحاد.لم يمض أي اتفاق مع الحكومة حول الاصلاحات مبرزا أن أي مرور بالقوة سيفشل وسيتصدى له الشعب .

وأوضح سامي الطاهري أن الاتحاد منفتح على الاصلاحات وفي كل الحقبات التاريخية كانت الاصلاحات عن طريق الاتحاد ولكن رفض كل الاجراءات والاملاءات التي مثلت خرابا على البلاد.

وحذر الطاهري من الاصلاحات التي تحاول ضرب المكاسب الوطنية والاتحاد مع ايجاد الحلول ولكن هناك اختلاف في المرجعيات تعتمد على خلق نسيج اقتصادي قادر على امتصاص الأزمات والاتحاد مع اصلاح يضمن العدالة الاجتماعية وآن الأوان إلى اصلاحات شاملة تضمن رؤية مستقبلية تهم كل القضايا وليس الاختصار على المؤسسات العمومية.

وحيا الأخ الأمين العام المساعد أهالي صفاقس على صمودهم ودفاعهم عن حقهم في بيئة سليمة وعيش كريم.