نقابي

قسم المرأة والشباب العامل ينظم  ورشات تطبيقية لإعداد حملات مناصرة لقضايا الشباب.

الشعب نيوز/ ضياء تقتق - انعقدت بمدينة الحمامات يومي 17 و 18 نوفمبر الجاري ورشات عمل حول  تقوية القدرات في تقنيات الاتصال للقيام بحملات مناصرة من أجل تدعيم تشغيلية الشباب. 
نظم هذه الورشة قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات والمؤسسات الدستورية بالتعاون مع اتحاد النقابات الهولندية وذلك في إطار مواصلة تنفيذ برنامج التعاون النقابي المشترك بين الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد النقابات الهولندية تحت عنوان "من أجل تدعيم تشغيلية الشباب في مناخ يحترم العمل اللائق".

شارك في أشغال الورشات ممثلات وممثلون عن المكتب الوطني والمكاتب الجهوية للشباب العامل وأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل والاتحاد العام لطلبة تونس إضافة إلى مشاركة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.

تعلقت أهداف هذه الورشات بتحسيس المشاركات والمشاركين بأهمية الخطاب والتواصل في كسب المؤيدين، والتوعية بالمخاطر التي يمكن أن تنجر عن الأخطاء الاتصالية، والتعريف بمفهوم الاتصال ومفهوم المناصرة، والتعريف بمبادئ ومكونات الخطاب في مجال المناصرة إضافة إلى التدرب على اختيار الرسائل والقنوات الاتصالية المناسبة.
 
  سبل صياغة الرسائل الاتصالية وإعداد الحملات
نشط أشغال اليوم الأول أستاذ التعليم العالي والخبير في التنمية البشرية سمير حمدي مستعرضا المفاهيم الأساسية المتعلقة بالاتصال وذلك سواء على مستوى الاتصال المباشر أو على مستوى الاتصال المؤسساتي.
وبين الاستاذ مختلف المسارات واليات القيام بحملات مناصرة ناجحة، خاصة على مستوى تحديد تقنيات الاتصال المعتمدة وتحديد دقيق للمجموعات المستهدفة والتأقلم مع الهرم الاتصالي ودراسة خصائص المجموعات المستهدفة وصياغة الرسائل الاتصالية.


وفي هذا المستوى، اعتبر الخبير أن مسارات المناصرة تتمثل رئيسيا في إعلام الرأي العام بإطراف ومكونات القضية وتشريك الشركاء وممثليهم في تصور وصياغة وعرض المشروع إضافة إلى حفز المؤثرين على مساندة المشروع عبر توضيح أهدافه والمكاسب المنتظرة. كما أكد الخبير على ضرورة إعلام المجتمع المدني وشريكه في مختلف مراحل المشروع.
وبين الأستاذ حمدي أن أهداف الخطة الاتصالية لحالات المناصرة تمر عبر 3 مستويات: 
يتمثل المستوى الأول في أهداف معرفية تتعلق خاصة بإعطاء المعلومات وتصحيح معلومات خاطئة والتبصير بالفرص المتاحة.
أما المستوى الثاني فيتعلق بتعديل الاتجاهات سواء مزيد كسب أصحاب الموقف المحايد وتحصين الموقف أو جذب أصحاب للموقف المحايد، أو كذلك التعاطي مع أصحاب الموقف السلبي أو المناوبين.
أما الهدف الثالث فيتعلق بتوجيه السلوك من خلال دفع المشاركة والتسجيل والحجز والاتصال.
وأوضح الاستاذ سمير كيفية التفاعل مع الجمهور المستهدف وذلك من خلال تجزئة الجمهور إلى شرائح قصد صياغة الرسائل الملائمة لكل شريحة واستخدام الوسائل الاتصالية المناسبة لها.

وأضاف بأن تحديد سمات الجمهور المستهدف وفي خصائصه الديمقراطية يكون من خلال مؤشرات الجنس والعمر والمستوى الاقتصادي والمستوى التعليمي والموقع الجغرافي.

كما استعرض الأستاذ سمير مختلف فنيات الإقناع والتعامل مع الأحكام المسبقة مع ضرورة اتخاذ الاحتياطات البلاغية والتأكيد على المصالح الشخصية لحملة المناصرة والبناء المنطقي للحجج، مع التأكيد على بناء التحالفات والعمل على إنجاحها.

في تطبيق للعرض التدريبي، قدم المشاركات والمشاركون في أشغال الحصة المسائية من خلال عمل المجموعات محاكاة حملة مناصرة لفائدة أصحاب الشهادات من فاقت بطالتهم 10 سنوات واتوجه إلى 4 فئات تتمثل في الأحزاب السياسية والإتحاد العام التونسي للشغل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التشغيل والتكوين المهني.

وفي تفاعله مع التمارين التطبيقية دعا الأستاذ سمير الى ضرورة ترجمة البيانات إلى رسائل اتصالية باتباع التقنيات التي من شأنها لفت الاهتمام وجذب الجمهور، أبرزها استعمال الأرقام والرسوم البيانية والملصقات والمعلقات أو الامثلة الشعبية أو الرسوم الكاريكاتورية. كما أكد في ذات الموضوع على اهمية استعمال تقنية الأسئلة الرائجة مع ذكر الإجابات وكذلك اعتماد نشريه اخبارية الكترونية كوريا وقارة من شأنها تشكيل مرجع ومصدر للمعلومة. 
كذلك، ذكر الخبير أنه من بين التقنيات الاتصالية التي يمكن اعتمادها إمكانية اعتماد التوصيات من قبل الخبراء والمختصين والاستئناس بالرموز والشخصيات الاعتبارية. 
وأوضح سمير حمدي انه يمكن استعمال الشعارات المعبرة والرنانة أو اعتماد أسلوب القطيع الذي يمكّن من الظهور بمظهر قوة خاصة في حالات التعبئة والتحشيد. 

حملات على منصات التواصل الاجتماعي والندوات الصحفية. 
في اليوم الثاني، أمن الخبير الاتصالي احمد الحطاب أشغال الورشات وتعلقت أساسا بصياغة خطة اتصالية رقمية والإعداد الجيد لعقد ندوة صحفية من خلال عرض وتمارين تطبيقية عبر منصتي تويتر وفايسبوك معا وأهميتهما في نقل الأخبار ونشر الرسائل، خاصة المتعلقة بالمواعيد والتظاهرات وتوفير إمكانية الاتصال المباشر من خلال النشر على اكبر عدد ممكن من المتابعين.  

توزع المشاركات والمشاركون الى 5 مجموعات حددت لهم فيها مهام تتمثل في : 
-    فريق الإعداد اللوجستي والتنسيق مع مختلف المؤسسات الاعلامية والصحفية 
-    فريق صياغة الأسئلة والمحاورات في مختلف المستويات: تلفزية أو إذاعية أو صحفية
-    الفريق المكلف بتقديم الرسالة الاتصالية موضوع الندوة الصحفية
-    فريق المتابعة والتقييم للندوة الصحفية
-    فريق الكتابة والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.

في نهاية الأشغال امكن للمشاركات والمشاركين الوقوف على مختلف مراحل الإعداد والإنجاز والتقييم للندوات الصحفية مع ذكر الأخطاء التي يتوجّب تجنبها وعدم الوقوع فيها .