آراء حرة

من الفرنكوفونية، انطلقت مشاورات انهاء حرب فيتنام بريادة تونس

الشعب نيوز/ غسان المختومي - للتاريخ وعلى من يشكك، أن يعود الى المراجع والأرشيف، ليعلم أن مشاورات انهاء حرب فيتنام انطلقت من منظمة الفرانكوفونية حيث كانت تسمى وكالة التعاون الثقافي و التقني وحيث كانت فيتنام حاضرة فيها بشقها الجنوبي و الشمالي وحيث كان لتونس دور ريادي.

الولايات المتحدة مع نيكسون فوضت هنري كيسنجر وزير الخارجية آنذاك أن يكون حاضرا حيث لعبت تونس و الصين دورا تمهيديا في فتح باب التفاوض المباشر في باريس بين فيتنام الشيوعية وأمريكا الغاصبة ، والذي جرى في ضواحي باريس.

كما لعبت تونس أيضا دورهاما في علاقة الترتيب لقمة الجزائر بين الرئيس العراقي صدام حسين وشاه ايران رضا بهلوي. و لعبت تونس دورحاسما استجابة لطلب إيراني و عراقي لإستضافة الخميني في باريس بعد إلحاح عراقي. و كما لعبت تونس عن طريق محمد المصمودي وزير الخارجية التونسي في السبعينات دورا بارزا في تسليح القذافي من طرف فرنسا في عهد بومبيدو وتسليح العراق. ونذكر هنا علاقة الصداقة القوية التي ربطت بين الراحلين صدام حسين وجاك شيراك.

تونس كانت الماسك لورقة الفرانكفونية في ضفة الجنوب و هي التي أدخلت مصر فيما بعد و تدخلت للصين و لرومانيا و لتنظيف الأجواء بين الإتحاد السوفياتي و باريس في آخر عهد ديغول و بداية عهد بومبيدو

تونس تاريخيا لعبت دورا ديبلوماسيا في غاية الحساسية في عديد القضايا الحساسة من بورقيبة الى حدود 1993

لكن الذين حكموها من 1987 لم يستفيدوا من دورها الديبلوماسي فباتوا يحمكون ببلاهة من زمن بن علي الى اليوم

الرئيس قيس سعيد عليه أن يعلم أنه لا يحكم بلدا مساحته 165 ألف كيلومتر مربع و شعبا تعداده 12 مليون تونسي بل هو على رأس بلد كان صانعا للتاريخ عندما يشتد الصراع الدولي و الإقليمي في هذا العالم

عن غسان المختومي (المورسكي المغدور) بتصرف.

في الصورة المرافقة يظهر الوزير الاول السابق الهادي نويرة في لقاء مع وزيرالخارجية الامريكي هنري كيسنجر.