شعارات لا يجب أن تحجب انتهاكات حقوق الانسان والحق في المقاومة
الشعب نيوز/ متابعات - هي شعارات كثيرة منها "الوطنية" و "النجاح التنظييمي" و"التصدي للمركزية الأوروبية" لكن لا يجب ياي حال من الاحوال أن تكون الغابة التي تحجب انتهاكات حقوق الانسان والحق في المقاومة.
في كل المحطات الوطنية والدولية الكبرى، وفي كل بلدان العالم دون إستثناء، يستغل الضحايا بداهة، التركيز السياسي والإعلامي لإبلاغ أصواتهم من أجل إجبار السلطات على سماع أصواتهم.
الأنظمة المتخلفة والديكتاتورية ترى في إعلاء أصوات الضحايا مجرد محاولات لإفشال تلك المحطات مع إستعمال مشطرة من عبارات التخوين.
لكن سواء في قمة المناخ في مصر حيث إرتفع صوت المعتقلين السياسيين على دعاية أنصار السيسي، او في القمة الفرنكفونية في تونس حيث كانت أصوات أهالي جرجيس أعلى من إعلان تونس، او في كاس العالم في قطر حيث لم تسلم أهمية الرهان الرياضي والتنظيمي من وجاهة الإنتقادات والإحترازات.
يبدو أن التبريرات المعتادة بدأت تفقد بريقها حتى أن نظاما قمعيا مثلما هو الحال في إيران لم ترفع بروبغندا التخوين فيه أمام لاعبين تضامنوا مع الإحتجاجات الشعبيية المطالبة بالتغيير من خلال ارتداء اربطة معصم سوداء خلال المباريات او رفض ترديد النشيد الوطني وصولا إلى تأكيد إحترامهم لحقوق النساء واحتجاجاتهم في إيران يوما قبل أول مباراة لهم في كأس العالم، بل أن مدرب المنتخب الإيراني منح الضوء الاخضر للاعبي الفريق لابداء التضامن مع الاحتجاجات مصرحا أن" اللاعبين أحرار في الاحتجاج، كما لو كانوا من أي دولة أخرى".
الإعتزاز القطري نفسه بتنظيم كأس العالم لاول مرة خارج اوروبا والامريكيتين ووصف الإنتقادات " بالحملات المغرضة" لا يمكن أن يقلل من تسليط الأضواء على حجم الفساد وإنتهاكات حقوق الانسان في تلك الإمارة سواء بالتزامن مع منحها الحق في تنظيم أهم مناسبة رياضية أو أثناء تنظيمها حتى أن الاتحاد الدولي للصحفيين أصدر بيانا في الصدد عبر فيه عن تلك المخاوف.
عن الزميل الفاهم بوكدوس (بتصرف).