وطني

وفد حقوقي يتحول اليوم الى جرجيس للتعبير عن التضامن مع أهالي المفقودين في حادثة غرق مركب للهجرة اللانظامية

الشعب نيوز / الهادي الحريزي . يتحول اليوم الأربعاء 23 نوفمبر 2022 وفد حقوقي يضم عدد من نشطاء المجتمع المدني وعدد من المنظمات الوطنية زيارة تضامنية الى مدينة جرجيس ، لدعم أهالي المدينة في المطالبة بالكشف عن مصير المفقودين في حادثة غرق مركب مؤخرا يقل 18 مهاجرا غير نظاميا، وفق ما أعلنه الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر .

وقال بن عمر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الأربعاء، ان هذه الزيارة تأتي في اطار دعم المطالبة بالكشف عن مصير جثث المفقودين في فاجعة غرق المركب، لافتا، الى ان تنظيم هذه الزيارة ستشهد مشاركة عدد من رؤساء المنظمات من بينهم رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ونقيب الصحفيين ورئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ونائبة رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.

وذكر، ان هدف الزيارة يتمثل في مساندة المجتمع المدني المحلي وكذلك للتنديد بالتعامل الأمني مع احتجاجات سكان جرجيس على هامش انعقاد القمة الفرنكوفونية،مشيرا، الى ان المشاركين في هذه الزيارة المرتقبة يطالبون باعتماد حلول عادلة للهجرة اللانظامية على اساس احترام حقوق الإنسان. واعتبر الناطق الرسمي باسم المنتدى ، ان تعامل السلطات مع فاجعة غرق مركب بسواحل جرجيس لم ترتق الى البحث عن حلول بل كانت طرفا بنفسها في هذه الأزمة، معتبرا، أن تواطؤ السلطات المحلية والجهوية كان سببا في التستر على دفن رفاث بعض المهاجرين اللانظاميين بعد غرقهم دون احترام التراتيب او حتى البحث والتقصي من أجل إبلاغ أهاليهم.

ولاحظ، أن ما وصفه بصمود أهالي جرجيس وتمسكهم بالمطالبة بكشف مصير ابنائهم أجبر السلطات على مراجعة موقفها لكن اكتفت هذه الأخيرة بترديد شعارات هدفها اخماد حالة الغضب ازاء التعامل الكارثي مع هذه الأزمة .

وخلص المتحدث، الى ان ما اعتبره فشلا في التعامل مع قضية المفقودين في الهجرة اللانظامية يعكس تزايد أرقام المفقودين الذي ارتفع من 550 مفقودا بالسواحل التونسية خلال سنة 2021 الى اكثر من 577 ضحية ومفقود. وفسر ارتفاع حصيلة الضحايا والمفقودين، بما وصفها بالازمة الهجرية، معتبرا، أن السلطات لا تعطي اية اهمية للانقاذ والحماية بل تركز على توفير المعدات والتجهيزات بغاية منع الهجرة اللانظامية .