نقابي

نقابة مهن الفنون الدرامية تطالب بحلول استعجالية لضمان استمرارية المسرح والفنون الحية

أصدرت النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، بيانا أعربت فيه عن استغرابها وقلقها إزاء تجاهل الحكومة لكل نداءات واستغاثات النقابة في عموم التراب الوطني ومن ورائها سائر مهنيي فنون العرض ببلادنا.

وقد دعت النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية الى تكوين لجنة وطنية ثقافية بين النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية وكل المتدخلين ووزارة الشؤون الثقافية لإيجاد الحلول لقطاع مهم ألا وهو الفنون الدرامية وتفعيل هذه اللجنة الذي كان مقترح النقابة والذي تم الموافقة عليه ثم الممطالة والتهرب منه. كما طالبت ايضا بخلاص مستحقات العروض المسرحية التي لم تنجز مسبقا وتقديم التزامات من قبل شركات الإنتاج المسرحي لإنجازها بعد تجاوز ازمة الكورونا. ودعت الى التسريع في خلاص مستحقات العروض المسرحية التي انجزت قبل قرارات تعليق الأنشطة الثقافية مع تقديم منح للشركات المنتجة ومساندتها في هذه الجائحة وصرف المنح المتبقية . وطالبت بالتسريع في خلاص المنح الإستثنائية والظرفية للفنانين المسرحيين.

ونبهت الى ضرورة الإبتعاد عن الإجراءات العقيمة واستخدام الليونة في إيجاد المقترحات باعتبار وجود قاعدة البيانات للمسرحيين صلب الوزارة وعدم التعلل في كل مرة من قبل الوزارة في عدم وجودها . كما دعت النقابة  منظورينا وكافة الفنانين المسرحيين لامضاء هذه العريضة التي سوف يتم توجيهها لرئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية وأيضا لوزارة الشؤون الثقافية ولنواب مجلس الشعب.

واشارت النقابة الى ان  جميع منظوريها كانوا قد وجهوا مقترحاتهم العملية الى رئيس الحكومة ووزير الشؤون الثقافية من أجل مراعاة الظروف الاجتماعية والثقافية المقلقة التي يعيشها مجال العروض الحية الناتجة أساسا عن فقدان الشغل إثر التوقف الكلي للحياة المسرحية جراء تداعيات التدابير الإحترازية المتخذة بسبب حالة الطوارئ الصحية التي تشهدها بلادنا منذ ما يزيد عن سنة.

وأضافت النقابة في البيان نفسه، بأنه و"في غياب أي إجراء استعجالي لضمان استمرارية مجال المسرح والفنون الحية يراعي ضرورة هذا الفن كعنصر مكون لهوية التونسيين الثقافية والحضارية، فانهم في حاجة الى شروط دنيا في انتظار انحصار الوباء، مثل ماهو معمول به في بلدان أخرى.

وعبرت النقابة عن استغرابها من موقف الحكومة الذي بدا متسما بالليونة والمرونة، منذ رفع الحجر الصحي، لفائدة سائر المجالات الإقتصادية والتجارية والخدماتية ومختلف الأنشطة المهنية، لكنه اتسم بنوع من الصرامة والحزم إلى درجة القسوة والتجاهل فيما يخص كل الأنشطة الثقافية والفنية ولاسيما مواصلة إغلاق الفضاءات المسرحية وخاصة وضعية الفنانين المسرحيين التي تزداد تدهورا بسبب عدم استعادة أنشطتهم".

حياة