حتى لا يصبح البحث في تاريخ يهود تونس مدخلا لمشاريع تطبيعية تمولها منظمات أجنبية مشبوهة

الشعب نيوز/ وسائط - أصدرت النقابة الأساسية لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي بالمعهد العالي للغات بتونس بيانا أدانت فيه " التصرف اللامسؤول للسيدة المديرة التي قررت السماح بانعقاد ندوة مثيرة للجدل لا تعرف الجهة المنظمة لها داخل أسوار المعهد يومي 5 و6 ديسمبر 2022 وإفتتاح أعمالها, دون إستشارة المجلس العلمي ودون إعلام الأساتذة والطلبة بهذا الحدث."

وأضافت النقابة في البيان الذي امضاه كاتبها العام الاخ هشام المسعودي أنها، إذ تفرق حتما بين اليهودية والصهيونية وتثمن البحث العلمي الجامعي ومقتضياته فإنها تقف بشدة في وجه كل ندوة يشتم منها روائح محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني علما أنه حدث شبيه لهذه الندوة في عام 2017 بالمكتبة الوطنية.

وفي نفس الإطار فإن النقابة تشدد على رفضها جعل البحث في تاريخ يهود تونس مدخلا لمشاريع سياسية تطبيعية تمولها منظمات أجنبية مشبوهة كما ترفض المحاولات المتكررة لإدخال أجزاء جامعية مختلفة في كل مرة في هذه المواضيع التي كان من الأحرى ابقاؤها في مجال التخصص الضيق وفي مؤسسات تهتم بتاريخ تونس المعاصر.

إن هذا التصرف اللامسؤول والمرفوض أخلاقيا وقانونيا والذي يأتي في وقت يستعد فيه كل من الطلبة والأساتذة والإدارة لإنجاح إمتحانات السداسي الأول لا يمكن إلا ان يزيد في توتر الأجواء داخل الحرم الجامعي ولذلك فإننا نرفضه قطعا وسنتصدى له بكل جدية.

وختمت النقابة بيانها بدعوة مديرة المعهد الى الغاء التظاهرة المعنية وحملتها في نفس الوقت المسؤولية الكاملة في إقحام المعهد في مثل هذه المشاريع المشبوهة وفي كل ما سيترتب عن هذا التصرف الارعن.