مجهود كبير للصحافيين والمصورين في احتجاجات اليوم رغم الصعوبات
كعادتهم، بذل الزميلات والزملاء الصحافيين والمصورين مجهودات كبيرة لنقل الأحداث وتصوير الاحتجاجات وسط الغاز المسيل للدموع ووابل الحجارة، فمنهم من اختنق بالغاز ومنهم من أُصيب بالحجارة، وحاولوا رغم تلك الظروف الصعبة تقديم مادة إعلامية ذات جودة.
وعن تجربته الميدانية اليوم، تحدث الزميل جلال موانع مراسل قناة الحرة في تونس التي انطلقت منذ الساعة العاشرة صباحا قبل أن يحتشد العشرات من المحتجين أمام البرلمان، وبيّن أن حالة الغضب و السخط لدى المحتجين على منظومة الحكم الحالية وخيبة الأمل التي دفعتهم للشارع هذه المرة تؤشّر لتطور الاحتجاجات إلى مواجهات، وهو ما حصل بالفعل.
ويضيف جلال في تصريح ل"الشعب نيوز" :" وجدنا أنفسنا بين الحواجز الأمنية و المحتجين و خطر الإصابة، عندما عمد بعض المحتجين إلى رمي الأمنيين بالحجارة، اضطررنا إلى الدخول لأحد المباني لحين تدخل المحتجين الذين طالبوا من هؤلاء الشبان الغاضبين الكف عن رمي الحجارة و كسر سلمية الاحتجاجات أمام البرلمان".
وأبرز جلال أنه بشكل عام كان التعامل سواء من قبل الأمنيين أو المحتجين دون أي ضغط أو قلق لا من هذا الطرف أو ذاك باستثناء تعرض عدد من الزملاء للإصابة بالحجارة أو بعض المواقف الفردية من محتج يمكن أن يتهم الصحفيين بعدم إيصال الحقيقة.
وبالنسبة للأمن، يتحدث موانع، أنه تكن هناك صعوبات في الوصول لشارع الحبيب بورقيبة وساحة باردو قبالة مقر البرلمان رغم حالة الاستنفار وكثرة الحواجز الأمنية في مداخل العاصمة وكل المنافذ المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة وساحة باردو، لافتا إلى أن الاستظهار بالرخص القانونية والبطاقات المهنية كان كافيا للمرور و تأمين التغطية
ولاحظ محدثنا أن هناك تفهم في احتجاجات اليوم من قبل المحتجين من جهة والأمنيين الميدانيين من جهة أخرى للفريق التلفزي على عكس احتجاجات أخرى كان فيها التضييق على الصحافيين من الجانبين مثل مسيرة مؤيدي حركة النهضة في السابع و العشرين من شهر فيفري الماضي .
صبري الزغيدي
صورة لأحمد زروقي