اتحاد الشغل: يوم دراسي لتقييم سياسات التشغيل في تونس
الشعب نيوز/ أمّ إيّاذ: نظم قسم المرأة والشباب بالاتحاد العام التونسي للشغل يوما دراسيا حول تقييم سياسات التشغيل في تونس بحضور خبراء مختصون والمديرة العامة للوكالة التونسية للتشغيل وممثلي عن اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل. وقال الخبير الإقتصادي، عبد الرحمان اللاحقة أنه في تونس يكثر الحديث على السياسات الظرفية وأنه قد حان الوقت للمرور للسياسات الهيكلية التي تتطلب الكثير من الوقت. وقال أن السياسات الظرفية هي لحلحلة بعض الإخلالات في سوق الشغل وليست بالحلول الدائمة أما السياسات الهيكلية فهي مرتبطة بمنظومة الإستمثار والنفاذ للفرص الإقتصادية لطالبي الشغل وربط السياسات التشغيلية بالتعليمية وتشجيع الشباب على الحركية بين القطاعات.
وأشار الى أن الاشكال الأساسي يتمثل في الإستثمار وتسائل المتحدث لماذا لا يخلق الاقتصاد التونسي بما فيه الكفاية من مواطن الشغل معتبرا أن سوق الشغل يتطلب الإستثمار وفرص جديدة للنفاذ للفرص الاقتصادية وكذلك التشجيع على ملائمة الاستثمارات مع سوق الشغل. وأكدت المديرة العامة للوكالة التونسية للتشغيل،فريحان بوصفارة أن الحديث عن التشغيل يعني الحديث عن مقاربتين، مقاربة هيكلية أو ظرفية، موضحة أن المقاربة الهيكلية تتطلب تدخل العديد من الأطراف حيث انه لا يمكن العمل على جميع الجوانب التعليمية والثقافية، مبينة أنه في الوكالة التونسية للتشغيل يركزون على طالبي الشغل ومتطلبات سوق الشغل حيث ذهبوا في التكوين قصير المدى، مشيرة إلى أن هناك عزوفا على التكوين وفي عدة حالات لا يجدون من سيتكونوا.
واوضحت أن الوضع يتطلب تكاثف الجهود وربط الصلة بين المؤسسات والهياكل لجلب اليد العاملة، وعلى المؤسسات أن تلاءم بين الاجور التي تمنحها والمعيشة، فهذه الاشكاليات تتطلب جلوس جميع الأطراف والاقتراب من الواقع. ولفتت إلى أن هناك عزوفا من طالبي الشغل للعمل في قطاعات معينة كالنسيج فهذا القطاع غير جاذب نظرا لتدني الاجور، وكذلك قطاع الأسلاك يزاحم النسيج وحتى هذا القطاع سيصبح عليه ضغط، مبينة أن كل هذا يتطلب رؤيا استشرافية للغد وللمنظومة التعليمية كيف ستكون فالتكوين المهني لا توجد فيه بطالة بنفس درجة بقية القطاعات لأنها مطلوبة.