الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يحذر من انفجار اجتماعي جراء تدهور الوضع
الشعب نيوز/ أبوخليل - أكد أعضاء الهيئة الإدارية الجهوية للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس المجتمعين برئاسة الأخ يوسف العوادني الكاتب العام وذلك لتدارس الوضع العام بالبلاد سياسيا واقتصاديا و اجتماعيا وعلى المستوى الجهوي ما يشهده الوضع من تدهور غير مسبوق في كل المجالات.
وجدد ت الهيئة الادارية إعتزازها بالإنتماء للإتحاد العام التونسي للشغل و التزامها بثوابته و مبادئه و استنكارها لحملات التشويه الممنهجة التي تستهدف قياداته المركزية والجهوية المنتخبة قصد إرباك منظمة حشاد العصية و الحد من دورها الوطني في المحافظة على الإستقرارها والسيادة الوطنية.
وحذر أعضاء الهيئة الإدارية الجهوية كل القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني من امكانية إنفجار الوضع الإجتماعي و الإقتصادي والسياسي نتيجة السياسات الفاشلة التي تنتهجها السلطة التنفيذية و التي عجزت عن إيجاد حلول كفيلة لإنقاذ البلاد من الأزمة الغير مسبوقة في تاريخها و التي تسببت في : الإنهيار التام للمقدرة الشرائية للتونسيين إزاء الإرتفاع الفاحش للأسعار و إثقال كاهل المواطن بالسياسات الجبائية و المتجلية بوضوح في قانون المالية لسنة 2023 و التدابير اللا إجتماعية التي تضمنتها هذه الميزانية.
كما تم تسجيل انتهاج سياسة رفع الدعم و خاصة في الموارد الأساسية و التي تستهدف مباشرة أجور العمال و قوت عموم الطبقات الشعبية و التوجه إلى التفويت في المؤسسات العمومية و الضغط على كتلة الأجور تنفيذا لتعليمات صندوق النقد الدولي. وتم التنديد بسياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها الحكومة إزاء مطالب القطاعات و تطبيق الإتفاقات المبرمة مع الإتحاد ( 06 فيفري 2021 و 15 سبتمبر 2022 ) و تحميلها المسؤولية الكاملة في ما يترتب عن ذلك من توتير المناخ الإجتماعي.
واكدت الهيئة الإدارية الجهوية الإلتزام بالدفاع عن الحق في المفاوضة الجماعية وعن مصداقية التفاوض وحتمية السحب الفوري للمنشور عدد 21 . وتم تسجيل تدهور الوضع الإجتماعي في القطاع الخاص بسبب أزمة بعض المؤسسات وما ترتب عنها من تسريح و بطالة كما سجلت الهيئة الإدارية تلكؤ عدد من الغرف التابعة لإتحاد الصناعة والتجارة في تطبيق الإتفاقيات و إمضاء الملاحق التعديلية.
واكدت التمسك بالشركة التونسية للكهرباء والغاز شركة عمومية وتحميل الحكومة المسؤولية كاملة في التفويت فيها والرفض القطعي لتركيز محطات إنتاج الطاقة الكهربائية الخاصة بمنطقة الصخيرة. كما سجلت المعاناة الحقيقية التي يعيشها السكان في صفاقس منذ أكثر من سنة جراء إنفجار الكارثة البيئية الصحية نتيجة تراكم الفضلات في شوارع المدينة و أزقتها مما جعل منها مصبا حقيقيا لشتى أنواع النفايات خاصة بعد غلق مصب طريق الميناء العشوائي وتعمد إحداث الحرائق فيه في محاولة للحد من خطورة القمامة المتكدّسة في كل مكان مما سبب حالات من الإختناق و التسمم الهوائي بما يعد جريمة إرهابية في حق الأهالي نتيجته حالة من الإحتقان والتوتر زادها تجاهل رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة البيئة للوضع الكارثي بصفاقس و الفشل الذريع لوالي الجهة في إدارة الشأن العام وتوخيه النهج العدائي والإستفزازي للعمل النقابي والإتحاد العام التونسي للشغل.
وعبر أعضاء الهيئة الإدارية عن إستعدادهم اللامشروط لخوض كل النضالات المتاحة و المشروعة تصديا لكل محاولات تفقير عامة الشعب و التنكيل به وإستعداد الإتحاد العام التونسي للشغل لتحمل مسؤوليته الوطنية و المساهمة مع القوى الوطنية في إنقاذ البلاد وفق أهداف وطنية واضحة و خارطة طريق مضبوطة موكلين للمجلس الجهوي الذي سينعقد يوم الخميس 12 جانفي 2023 بدار الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تحديد الخطوات والمواقف النضالية المناسبة.
