دولي

مليارعامل في العالم يشتغلون من منازلهم واتجاه قوي الى جعله الزاميا

أصبح العمل من المنزل شائعًا بشكل متزايد وضروريًا وفي كثير من الحالات بل وحتى إلزاميا بسبب الوباء وهناك إمكانية في العالم لبلوغ رقم مليارعامل يشتغلون من منازلهم.
ففي ظل إجراءات مكافحة وباء كوفيد-19، تحول العمل عن بعد ومن المنزل إلى حل "عملي" و "ناجع" لكثير من المؤسسات.
في بلجيكا، اتفقت النقابات مع ادارة بنك Axa على أنه اعتبارًا من 1 سبتمبر، سيتمكن الموظفون من اتخاذ قرار العمل أما من المنزل أو في المكتب عند الضرورة.  
 نموذج متقدم
دولة إستونيا تفوقت في مجال العمل عن بعد وغالبا ما يتم الإشادة بها باعتبارها الدولة الأكثر تقدمًا رقميًا. فهي التي قدمت للعالم تطبيق سكايب وجعلت الوصول إلى الإنترنت حقًا من حقوق الإنسان.  
على المستوى الأوروبي، تقوم الشركات أيضًا بوضع خططها لتكون جاهزة لتعميم نموذج "العمل عن بعد" بمجرد انتهاء الوباء. ويريد 66٪ من عمال وقع استجوابهم أن يكونوا قادرين على العمل من المنزل لـ يومين ونصف اليوم في الأسبوع. لكن الفرنسيين والبلجيكيين يفضلون العمل لـ 1.9 يوم من العمل عن بعد في الأسبوع.
منذ 2002 
يعترف أحد المختصين أنه توجد اتفاقية أوروبية بشأن العمل عن بُعد يعود تاريخها إلى عام 2002 " مضيفا" أنه بعد 20 عامًا من التطور التكنولوجي ومع انتشار الوباء الذي فرض نفسه أصبح من المناسب جدا التفكير في نموذج العمل عن بعد"وأن تؤخذ العديد من العناصر في الاعتبار عند توحيد العمل به. هناك مخاطر الإرهاق وانعدام التماسك الاجتماعي. كما من الضروري حسبان التكاليف التشغيلية التي يستخدمها الموظف حين يعمل من المنزل، مثل الكهرباء والإنترنت والمعدات المكتبية.

شائع وضروري  
 ومهما يكن من أمر، لقد أصبح العمل من المنزل شائعًا وضروريًا بل وحتى إلزاميا بسبب الوباء. ويعمل ما يصل إلى 18 بالمائة من العمال حول العالم من المنزل بشكل دائم، ووفق دراسة حديثة أجرتها جامعة شيكاغو فإن هذه النسبة يمكن أن تتضاعف. وهذا يعني أنه قد يمكن إنجاز وظيفتين من كل خمس وظائف من المنزل، وعليه فهناك إمكانية لبلوغ رقم مليار عامل يشتغلون من المنزل.