نقابي

الاخ سمير الشفي في المجلس الجهوي ببنزرت : نقترح ونبادر لنوقف مراكب الموت ونبحر بمراكب الحياة والامل

 

الشعب نيوز/ نصرالدين ساسي: اكد الاخ سمير الشفي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات والمؤسسات الدستورية في تدخله بمناسبة المجلس الجهوي ببنزرت بأن تونس تشهد أزمة معقدة ومركبة سواء على المستوى المحلي الوطني أو كذلك على المستوى الدولي والاقليمي وهو ما يستوجب الانكباب على تقديم الحلول والمقترحات للخروج بالبلاد الى شاطئ الامان وحلحلة الوضع المتأزم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

 وذكر بأن المكتب التنفيذي الموسع هو من قرر توسيع دائرة التشاور مع قواعده النقابية بكافة الجهات واقرار الخطوات القادمة بشكل جماعي شفاف وديمقراطي كما تحدث الأخ الشفي عن خيبة الأمل بعد بصيص لحظة 25 جويلية التي استبشر بها عموم التونسيات والتونسيين لكن تفعيل مقتضيات تلك اللحظة لم تكن في مستوى التطلعات والامال خصوصا في القطع مع عشرية فاشلة بكل المقاييس وأضاف بأن الفشل ترجمه عديد الخيارات الفردية التي تفتقد للمقاربة التشاركية والتشاور كما ترجمه الأداء الضعيف والهزيل للحكومة الحالية التي تزيد الوضع  تعقيدا وتهميشا وجاءت خياراتها معادية للشعب في علاقة بالرفع التدريجي للدعم وقانون المالية المجحف في الجباية.

وابرز الأخ الشفي بأن حملات التشويه التي تستهدف الاتحاد بقواعده وهياكله واطاراته هي ضريبة جراء انحيازه الدائم للشعب وعدم انخراطه في خيارات معادية  وهذا ما يغير تحرك كتائب القصف الاعلامي والتشويه مع كل موقف نقابي منحاز لتونس وشعبها لأنهم قالوا بوضوح بأن المنظمة النقابية لم تكن يوما ولن تكون من شهود الزور مهما كان الثمن ولن تثني حملات التشويه والتهديدات مناضلات ومناضلي الاتحاد وقياداته مواصلة كثيرة انقاذ البلاد و وضعها على المسار الصحيح وأضاف بأن تونس اليوم في حاجة الى جميع بناتها وابنائها الصادقين وهي في حاجة الى مزيد الدعم والتضحيات لكن ذلك شريطة تقاسم هاته التضحيات على قدم المساواة بين الجميع وان كانت مقتصرة على الاجراء دون سواهم .

وفي ذات السياق تحدث الامين العام المساعد عن مبادرة الاتحاد التي يجري مناقشتها وبلورة محورها مع عديد الأطراف مشددا بان المبادرة ليس من اجل انقاذ طرف سياسي بعينه أو شخص معين وانما هي ضرورة لانقاذ البلاد لأن الاتحاد لا يمكنه أن يبقى مكتوف الايدي امام الاوضاع الراهنة والخطيرة والتي تنحو بشكل سريع نحو المجهول.

وابرز الأخ الشفي بأن سياق المبادرة هو نفسه سياق المجالس الجهوية أي العودة الى الاسس والتحاور والاستماع الى بعضنا البعض وتشريك الكفاءات الوطنية في مختلف الاختصاصات والمنظمات الوطنية المشهود لها بالاستقلالية وتقاسم المبادىء والثوابت مع منظمة حشاد موضحا ان المشاورات قد انطلقت من اجل حوار حقيقي وصادق لانقاذ البلاد وحاليا هناك الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والهيئة الوطنية للمحامين وينتظر انضمام اطراف أخرى لهذه المبادرة.

وبخصوص النتائج المخيبة للامال في الانتخابات التشريعية الأخيرة قال الأخ الشفي بأن ضعف نسب الاقتراع هي رسالة وردة فعل على مسار انفرادي يفتقر للانصات والتقييم والمراجعة وختم الأخ الشفي تدخله بتجديد استعداد المنظمة النقابية لدفع ضريبة التضحية من اجل عيون تونس حتى يعود الأمل لشبابها وكهولها وشيوخها وان هاته التضحيات تستهدف منع قوارب الموت وجعلها قوارب للحياة والامل وانقاذ البلاد.