نقابي

في القيروان التنمية منعدمة وهذه حلول الاتحاد

الشعب نيوز / أبو إبراهيم .  تعيش ولاية القيروان على وقع فقر تنموي كبير يبرز بوضوح في ضعف البنية التحتية وانتشار الفقر وضعف الخدمات العمومية وانعدامها وغيرها .

نقص المشاريع وانتشار البطالة

وعن هذا الموضوع قال الأخ السيد السبوعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان ان المشكل الأساسي في جهة القيروان يبرز في انعدام منوال تنموي واضح وهو ما انعكس على مختلف قطاعات الإنتاج.

قطب فلاحي ونسيج صناعي

وبين الأخ السيد السبوعي في تصريح للشعب نيوز ان التعامل مع قطاع الفلاحة متخلف بدائي قائم على اشكال الإنتاج والتبادل البسيط دون تخطيط واعتبر ان المطروح هو تخطيط الإنتاج وتثمينه مشددا على ان الجهة تبذل جهدا كبيرا في انتاج المواد الفلاحية بكلفة عالية تتمثل في الماء وفي اليد العاملة دون ان تتمكن هذه الفلاحة من تحقيق التنمية وبين ان اللوبيات المسيطرة تستغل جهد الفلاح دون ان تقوم في المقابل باي جهد تنموي او اجتماعي.

واعتبر الأخ السبوعي ان الحل في معالجة  مشكل الفلاحة يكمن في كسر حالة الريع في قطاع الفلاحة وهو ما لا يتم الا عبر تدخل الدولة واقترح الأخ الكاتب العام في هذا الصدد قطب تنموي فلاحي يمكن من تثمين المنتجات عبر تصنيعها ورفع القيمة المضافة.

وقال ان القطب الفلاحي من شانه ان يرفع في قيمة المنتوج كما يوفر موارد جبائية للدولة لان الفلاحة الآن تشتغل في اطار موازي.

وعن النسيج الصناعي قال الأخ السيد السبوعي انه معطل وغير فعال نتيجة ضعف البنية التحتية واعتبر ان اتساع الرقعة الترابية للقيروان حيث تبلغ المسافة الفاصلة بين القيروان المدينة وبعض المعتمديات 90 كلم يستوجب شبكة طرقات وشبكة سكك حديدية لربط الجهة بالاقطاب التنموية المجاورة.

وقال ان البنية التحتية تمثل احد المطالب الملحة للمجتمع المدني بالجهة وفي مقدمته اتحاد الشغل نظرا لانعكاساتها التنموية الكبرى ولأنها تمثل ابرز الحلول التنموية.

دور الدولة ودعم السياحة

وقال الأخ السيد السبوعي ان جهة القيروان تعد من الافقر وفق الاحصائيات الرسمية وقال ان هذا الامر يستوجب الإحاطة الاجتماعية من أجل تجاوز إشكاليات الحرقة والجريمة وبين ان الشباب لا يمتلك لا موطن عمل ولا الحق في العلاج ولا يجد أي سند يمكنه من البحث عن مورد رزق.

وقال ان نسبة الفقر تبلغ 66 بالمائة والحال ان تدخل الدولة ضعيف.

وفسر ان الحزام الصحي متآكل وان المشاريع لم تكتمل ودعا الى ضرورة استكمالها من أجل دعم المرفق الصحي في الجهة.

وقال ان غياب الدولة وتقلص دورها الاجتماعي يهدد بانهيار قيمي واخلاقي شامل  في الجهة وانتشار الجريمة المنظمة ومظاهر لا تليق بجهة انجبت الشعراء والفلاسفة.

وتحدث الأخ عن ضرورة تحرك ديوان السياحة لتهيئة المدينة سياحيا وإعادة الاعتبار للقيروان كموقع سياحي مميز مشيرا الى ان تراجع دور ديوان السياحة أدى الى ضرب انتاج النحاس وغيرها من الصناعات التقليدية و التي تعرف بها الجهة كما اعتبر ان البلاد تزخر بمخزون سياسي ايكولوجي وثقافي يمكن توظيفه لدعم السياحة ولايجاد حلول وبدائل تنموية .